ارتفاع نسبة التسرّب المدرسي بـ5 من المائة في 2012
أحمد خالد: ”غلاء المعيشة وتدهور الظروف الإجتماعية وراء تفاقم الظاهرة”
ارتفعت نسبة التسرب المدرسي خلال هذه السنة بأكثر من خمسة من المائة، مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك على مستوى الأطوار الثلاثة، الإبتدائي والمتوسط والثانوي. وحسب الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، فإن هذا الارتفاع راجع إلى الظروف الاجتماعية والبيداغوجية التي يعيشها التلميذ بشكل عام وارتفاع القدرة الشرائية بشكل خاص.وكشف أحمد خالد، رئيس إتحاد أولياء التلاميذ، في اتصاله بـ”النهار”، عن أن عدد التلاميذ المتسربين من المدارس بلغ أكثر من 52ألف تلميذ، وذلك حسب آخر الإحصائيات التي أصدرها إتحاد أولياء التلاميذ، التي بينت أيضا بأن أكبر نسبة للتسرب سجلت على مستوى التعليم الثانوي، بالمقارنة مع باقي الأطوار، بسبب ما يعيشه بعض التلاميذ من ضغوطات داخلية وخارجية.وأرجع ذات المتحدث، تفاقم هذه الظاهرة إلى عدة أسباب تباينت بين الوضعية التربوية الاجتماعية لهؤلاء التلاميذ، مشيرا في ذات السياق إلى أن ارتفاع وغلاء القدرة الشرائية وغلاء المعيشة، يعد من أهم الأسباب المؤدية إلى تفاقم هذه الظاهرة، مما يدفع بالعديد من الأولياء إلى حرمان أولادهم من التمدرس، بسبب عدم قدرتهم على تغطية حاجياتهم المدرسية، حيث أكد ذات المتحدث بأن هناك بعض الأولياء لا يملكون حتى ثمن شراء الكتب، بالإضافة إلى مشكل النقل، أين توجد المؤسسات التعليمية بعيدة عن مقر السكن، مما يصعب من انتقال التلاميذ إلى المدارس، خاصة القاطنين بالمناطق المعوزة. وعلى الصعيد ذاته، أضاف أحمد خالد، بأن هذه الظاهرة ارتفعت هذه السنة بنسبة 5 من المائة، مقارنة بالسنوات الفارطة، وقال محدثنا بأنه قد يعود هذا الارتفاع إلى الضغط المدرسي الذي يعاني منه التلاميذ، خلال مشوارهم الدراسي، مثلا المقررات الكثيرة في المرحلة الثانوية، التي تحتاج إلى تحضير يومي سببا في هروب العديد من المدرسة، بالإضافة إلى العنف المدرسي والطرد التعسفي والضغوطات الاجتماعية التي تؤثر بشكل كبير على ارتفاع الظاهرة.من جهة أخرى، ذكر محدثنا أسباب أخرى، أحصاها في اكتظاظ الأقسام الدراسية بالأخص أقسام الثانوي والمتوسط، وذلك نتيجة تأخر إنجاز المؤسسات والهياكل التربوية في وقتها المحدد، وذلك على مستوى كل ربوع الوطن، خاصة بالولايات الداخلية، كخنشلة والجلفة وميلة وبشار وعين الدفلى.وفي الأخير، ذهب أحمد خالد، إلى المناشدة بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة أو التقليل من حدتها، بإعتبارها ظاهرة جد خطيرة وارتفاعها يوميا سيضاعف من انتشار المخدرات والإجرام في المجتمع.