اختـرت القـصبـة لإيصــال وجـه الجـزائـر إلـى العــالـم
أول شيء لفت انتباهي عندما دخلت فندق الجزائر الذي تعرض فيه الفنانة الرسامة زفيرة ياسيف لوحاتها هو صغر حجم اللوحات، وطبعا بما أن كل شيء صغير جميل، كانت الصور المعروضة جميلة جدا، وتوّجهت مباشرة إلى الرسامة زفيرة ياسيف التي كانت منهمكة في تثبيت اللوحات، حيث كانت لنا معها جلسة ممتعة متعة المناظر الجميلة جدا التي شاهدناها في لوحاتها والتي تخص معظمها الجزائر العاصمة.
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
النهار: لماذا معظم لوحاتك مأخوذة من القصبة وضواحيها؟
زفيرة ياسيف: تعمدت هذا لأنني أولا بنت هذا الحي الشعبي الجميل جدا، وأردت أن أظهر للعالم الجمال الموجود في الجزائر حتى في الأحياء القديمة، واللوحات فيها مناظر من كل العاصمة وهذا ما جعل عددا كبيرا من الذين زاروا معارضي في كل العالم يتمنون زيارة بلادنا ومنهم من جاء مباشرة بعد مشاهدته الصور.
لكن حجم الصور صغير جدا ولا نستطيع مشاهدة كل التفاصيل؟
تعمدت هذا النوع من الرسم على الكانفا وعلى الورق، ربما وعلى حسب معرفتي أنا الوحيدة في العالم التي تقوم برسم أحجام صغيرة جدا، وهذا لإعطاء صفة ونوعية خاصة بي، كما أتمنى أن أصل إلى رسم لوحات بحجم طابع بريدي، تصوري حتى أن نظري ضعيف جدا لكنني لا أستعمل ولا وسيلة تساعدني على وضع كل تفاصيل الحي الذي أقوم برسمه.
كيف جاءتك فكرة تقديم رسومات بهذا الحجم، وهل يوجد فنانون رسامون في عائلتك تأثرت بهم؟
بدأت الرسم سنة1994، وأنا طفلة تربيت على رسومات محمد راسيم، ولا يخفى عليكم أن عددا من أفراد عائلتي من بينهم والدي الذي شارك في فيلم ”معركة الجزائر” فنانون، وأنا في الأصل مهندسة في الديكور الداخلي ودرست في لوس أنجلوس أين أقطن رفقة إخوتي، وهذا ما سهّل علي كثيرا التخصص في الرسم والتدقيق في الأشياء الصغيرة التي تخرجنا من الأشياء الروتينية.
على ذكر والدك المجاهد الكبير ياسف سعدي، هل حمل اسمه كان بمثابة نعمة أم نقمة عليك؟
طبعا نعمة، وأنا أكون فخورة دائما في كل بلد أزوره ويتعرفون علي بفضل اسم والدي ويسألونني عنه، فخورة جدا بكوني ابنة مجاهد أعطى حياته للجزائر وشارك في تحريرها.
حضرنا السنة الماضية المعرض الذي شاركت فيه في قصر الرياس، أين عرضت لوحاتك الخاصة بأسماء الله الحسنى؟ وحاليا أنت تحضرين لكتاب خاص جدا، هل يمكنك إعطاؤنا بعض التفاصيل؟
كانت من بين أجمل وأحسن المعارض التي شاركت فيها في كل العالم، بالإضافة إلى جمال المكان الذي عرضت فيه أعمالي رغم أنني متعودة على العرض في قصر الثقافة الجميل جدا، الجمهور الذي حضر أُعجب كثيرا باللوحات التي كانت تحمل أسماء الله الحسنى حتى إنهم طالبوا بتمديد المعرض، فكرت رفقة الطاقم الذي يعمل معي في تدوين هذه اللوحات في كتاب يحمل أسماء الله الحسنى مع شرح وتفسير كل اسم فإسلامنا جميل جدا، وقد تنقلت إلى بلدان كثيرة جدا وسألت شيوخ الأزهر في مصر وفي الأردن وسوريا وحتى شيوخ القدس وشيوخ الزوايا، عن كل كبيرة وصغيرة فيما يخص الكتاب لأنه يحمل تفسيرات فريدة من نوعها ومعلومات دقيقة جدا أردت التأكد من كل حرف أكتبه، كما أنني أقول إنه لأول مرة سينزل كتاب على ”الاي بوت”وسيكون بشكل جميل جدا. الكتاب سيكون ابتداء من بداية أكتوبر في الأسواق وعلى ”الاي بوت” وسيكون حفل التوقيع في قصر الثقافة وأنا متأكدة من أنه سيعجب الجمهور كثيرا.
ما هو الهدف من تقديم مثل هذا الكتاب وأنت المختصة في الرسم والديكور؟
أنا إنسانة متمسكة كثيرا بدينها، عندما تقيمين خارج بلدك، تجدين نفسك تميلين كثيرا لأصولك وأجدادك، ديننا الحنيف سهل جدا ولا تغركم المظاهر لأن هناك الكثير من يهتمون أكثر بالمظاهر ويتركون الباطن الذي هو أهم، أديت مناسك العمرة ثلاث مرات وإنشاء الله مباشرة بعد نزول كتابي إلى السوق، سأؤدي مناسك الحج.
ما هي المشاريع الأخرى التي تنتظر زفيرة وهل ستقتصر معارضك على الفنادق، خاصة بعدما عرضت في السوفيتال وحاليا في فندق الجزائر إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم؟
أنا ألبي كل الطلبات التي تأتيني خاصة عندما تكون من الجزائر، الفنادق يكثر فيها الزوار وأنا شخصيا لم أتعمد هذا، أتمنى أن يشاهد كل جزائري أعمالي التي أحرص فيها على إعطاء أجمل صورة عن الجزائر، الكثير من الأمريكيين زاروا الجزائر بعدما تعرفوا عليها من خلال لوحاتي، أتمنى إحياء معارض كثيرة في كل العالم خدمة للجزائر.