احمدي نجاد: الدول الرأسمالية تسيطر على خيرات الآخرين دون استئذان
أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى أن أمما كثيرة غير راضية عن الوضع الراهن في العالم، مضيفا أننا نجتمع لمناقشة مختلف التطورات في العالم ، من اجل بناء مجتمع أفضل للعالم .وقال احمدي نجاد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة حركة عدم الانحياز السادسة عشرة اليوم الخميس إننا “نجتمع لمناقشة مختلف التطورات في العالم من أجل بناء مجتمع أفضل للعالم وأننا على يقين أن جميع أمم العالم غير راضية عما يجري في العالم، سيما أن هناك العدائية السائدة التي نريد أن نحاربها من اجل الحرية والكرامة والسلام الدائم وهذه هي الأهداف التي نريد أن نتوصل إليها ولم نبلغها بعد”. ولفت نجاد الانتباه إلى أن بعض الدول تستغل موارد الآخرين دون أن تستأذنهم قائلا “أن جزءا كبيرا من خيرات العالم تمتلكه مجموعات صغيرة من الدول الرأسمالية ومجموعة شركات تستغل موارد الآخرين من دون استئذان الدول المترامية الأطراف التي تعيش شعوبها بفقر مدقع، وهي تفرض رغباتها على هذه الدول”.وقال “هناك نوع من الفرار لجهة الهوية والذي تفرضه بعض الجهات على مجتمعاتنا، وبأعذار مختلفة يتم غزو الدول وهنالك انتهاكات لحقوق الإنسان وميزات لدول والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات وزراعة الأفيون وما إلى هنالك، وبهذه الطريقة فان السلامة المستدامة والأمن أصبحا هدفين بعيدي المنال”، وشدد الرئيس الإيراني على أن “المشاكل التي يعاني منها العديد من الدول سببها الدول الكبرى. وأوضح أن “صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا يفعلان سوى تبرير السياسات الأحادية الجانب ، كما أن هناك احتكارا لمجلس الأمن الدولي. ورغم أن معظم الدول تؤمن بحقوق الفلسطينيين إلا أن مجلس الأمن لم يفعل سوى تعزيز سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين”، متسائلا “هل وجدنا دولة واحدة تضمن حقوقها من خلال مجلس الأمن الدولي”. وتابع “هنالك ميل إلى السيطرة على الدول فنحن نعلم أن الدول الكبرى تعتبر أن الدول الأخرى أدنى منهم مرتبة وتعمل على السيطرة عليها وبشكل فوقي وتفتعل الحروب وتقتل أعدادا من الناس ولا ترحم شعوبها حتى إذا ما كانت شعوبها تعيش بفقر أيضا”.وبهذا الشأن أضاف احمدي نجاد أن تجارة السلاح تأتي بأرباح كبيرة، ولكي تزداد الأرباح تقوم جهات ما بفرض الحروب والنزاعات على الأمم. وأشار إلى أن “سوء إدارة هذه الدول تسبب كارثة، لا سيما وان كل ما يفكرون به هو مصالحهم والأمم الأخرى تقع ضحية هذه الدول وبالتالي علينا أن نقلب الوضع رأسا على عقب ونخلق عالما تسود فيه العدالة. علينا أن نعمل على العولمة التي يجب أن تتميز بالحرية والكرامة ومحبة الجنس البشري في العالم اجمع والمحبة والقيم الإنسانية”.واستطرد “علينا استحداث آلية جديدة تشارك في العولمة المشتركة واحتكار الحوكمة يجب أن يزول ولا يجب أن يسيطر احد على موارد الدول الأخرى”، ورأى أنه “من الممكن أن نفعل ذلك ومن خلال المشاركة يمكننا أن نستحدث الآلية المناسبة ويجب أن نجد سبلا جديدة للتجارة ولتبادل العملات وان نتخلص من سيطرة عملة واحدة وان نستحدث ظروفا اقتصادية جديدة”.من جانبه أشار البروفيسور في المدرسة العليا للاقتصاد والخبير في دراسات الشرق الأوسط ليونيد سوكيانين في حديث لقناة “روسيا اليوم” إلى أن كل دولة تعمل على حماية مصالحها من بينها إيران. وأضاف أن طهران ستعمل الآن على إنجاح القمة والاستفادة منها لتثبت وزنها ودورها الإقليمي، مؤكدا أن لإيران بالفعل وزن مؤثر إقليميا. أما فيما يخص زيارة الرئيس المصري إلى إيران فقد أشار البروفيسور إلى أنها دولة (مصر) تبحث عن طرق وسبل للتعاون، خاصة بعد تغيير السلطة، مع دول الإقليمية والدولية وهي بحاجة ماسة للدعم.