اتحاد أولياء التلاميذ لولاية الجزائر يدعو إلى استئناف الدروس
دعا اتحاد أولياء التلاميذ بولاية الجزائر اليوم الثلاثاء الى الاستئناف الفوري للدروس معتبرا أن التلاميذ هم “رهائن” الاضراب الوطني للاساتذة الذي دخل أسبوعه الثالث الأحد الماضي. و خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الجمعية أكد رئيس الاتحاد عبد الكريم أكحل قائلا “يعتر اطفالنا رهائن نزاع لا يخصهم و عليه يجب أن يلتحقوا فورا باقسامهم”. و يذكر أن العدالة أقرت عدم شرعية الاضراب الذي باشرته يوم 26 فيفري الماضي كل من النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي و التقني و المجلس الوطني المستقل لاساتذة التعليم الثانوي و التقني و الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين. كما أوضح اكحل أن “اتحاد أولياء التلاميذ لولاية الجزائر يطالب بايجاد حل لهذا النزاع في أقرب الآجال و الا فاننا سنتجه نحو سنة دراسية بيضاء و يجب على الوزارة الوصية ايجاد هذا الحل” اذ يرى أن هناك “تعنت” من الطرفين (النقابة و الوزارة) في هذا النزاع. و قد أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد عن استئناف الحوار اليوم الثلاثاء مع نقابات القطاع من أجل “تسوية” الوضعية التي سببها هذا الاضراب الذي شنه الأساتذة المطالبين لاسيما بتحيين المنح الخاصة بمناطق الجنوب و الهضاب العليا و مراجعة القانون الاساسي لعمال القطاع. كما أوضح الوزير أن المحادثات مع النقابات ستتمحور حول 11 نقطة خاضعة للوظيف العمومي. في هذا السياق صرح بابا أحمد “لقد وجهنا نداء للنقابات حتى تحضر اليوم الثلاثاء للاطلاع و التوقيع معنا على المحضر الخاص بمختلف النقاط المتعلقة بالوظيف العمومي”. و قد أوضح رئيس الاتحاد “بالنسبة لنا يعتبر الاضراب مشكلا متعلقا بالتسيير الداخلي لقطاع التربية علما أن التلاميذ يواجهون مشاكل كثيرة و على كل شخص تحمل مسؤولياته تجاه مستقبل أطفالنا”. و دعا الاتحاد مختلف الأطراف المعنية بتسيير قطاع التربية الوطنية (وزارة و أساتذة و أولياء) الى بحث المشاكل “العاجلة أكثر” مثل العنف بالوسط المدرسي واكتظاظ الاقسام.