ابن “المير” الأسبق لبلوزداد وقريب رضا مالك تورطا في تفجيرات المجلس الدستوري ومقر الأمم المتحدة
قرّر، أمس، رئيس الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، تأجيل الفصل في ملف ما يعرف بـ“تفجيرات مقري المجلس الدستوري بالأبيار ومقر مفوضية الأمم المتحدة بحيدرة 17 جانفي المقبل لغياب دفاع المتهم “ف.طاهر“، كما أبدى الرئيس استياءه من تصرفات بعض المحامين، التي تؤدي في كل مرة إلى تأجيل الملفات وتعطيل مهام المحكمة.المتهم شارك في تنفيذ تفجير حافلة نقل عمال مؤسسة BRC ببوشاوي، وكذا محاولة اغتيال رئيس مصلحة الولائية للشرطة القضائية ببومرداس ومحاولة تفجير الأكادمية العسكرية بشرشال والاعتداء على الأجانب العاملين بسد معالة بالأخضرية وتفجير مؤسسة “رازال” بالمنطقة ذاتها، وهذا حسبما أورده الملف الذي جاء فيه أن تفجير مقري المجلس الدستوري ومقر الأمم المتحدة قد كان بأحدث الوسائل اللوجستيكية وهي التحكم عن بعد من خلال نظام رقمنة المتفجرات وربط التحكم بها بالهاتف النقال، وكذا اختيار التوقيت المناسب لرصد أكبر عدد ممكن من الضحايا قدر بـ147 ضحية بين قتيل وجريح.التفجيران اللذان هزا مقري المجلس الدستوري ومفوضية الأمم المتحدة بصهاريج ملغمة بالمتفجرات قد خططت له قيادة “الفتح” سنة قبل التنفيذ، بعد أن تأكدت أن تفجيران من هذا الحجم يستدعي شبكة لوجستكية، وهو ما لباه أمير الكتيبة المدعو“بوزقزقة عبد الرحمان” الذي جنّد المدعو “ب.فؤاد“، حيث كلّفه بتجنيد شباب آخرين، والذي ربط قيادة الكتيبة بأصدقائه وهم “خ.يوسف” مهندس في البناء وابن رئيس بلدية محمد بلوزداد السابق و“ف.طاهر” مهندس دولة في الميكانيك وعامل بمؤسسة BRC، أين تنقّلوا رفقته إلى المكان المسمى بـ“الواد ” الكائن ببومرداس، ليتم الاتفاق والأمير على تفجير مقر مؤسسة ” BRC“، مطلعا إياهم على مخطط تصوير مسلك الحافلة المقلة لعمال المؤسسة الأجانب، هذا وقد عرف لقاء الأمير بـ“فؤاد” على إلحاح هذا الأخير بضم“م.مصطفى” وهو قريب رئيس الحكومة السابق رضا مالك وربراب مالك مؤسسة سفيتال، وذلك لاستغلال شقيقة هذا الأخير التي تعمل صيدلانية في تأمين الأدوية للجماعة، وكذا مساعدتهم في اختطاف أفراد عائلتي ربراب ورضا مالك للحصول على فدية، فضلا عن تكليف “ب.فريد” بتصوير أماكن ومقرات حكومية ودبلوماسية حساسة بالجزائر، كان من المزمع تفجيرها على غرار مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية ومقر الأمم المتحدة والمقر القديم للمجلس الدستوري بحيدرة.كما يستشف من الملف، أن أمير كتيبة “الفاروق“، قرّر الثأر والانتقام من رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية المدعو “علي بداوي” المعروف بحربه الضروس على الجماعات الإرهابية من خلال اغتياله بطريقة تشفي غليله من خلال تفجير سيارته.