ابنتي ترفض المدرسة.. وتحتال على المعلمة.. كيف أتصرف معها؟
ابنتي
بعد التحية والسلام، سيدي الفاضلة، سأدخل مباشرة في الموضوع، أنا لي ابنة دخلت القسم التحضيري مؤخرا، في الأسبوع الأول كانت تذهب بكل فرح وتتجاوب كثيرا مع المعلمة، لكن بعد ذلك صرت أجد معها صعوبات،
صارت كثيرة البكاء، وفي القسم تتحجج بأي أمر حتى يتم الاتصال بي وأخرجها من المدرسة، كما لاحظت عليها أمرا فقد أصبحت تنطوي بمجرد ذكر المدرسة أو الحديث عليها، فكيف أتصرف معها حتى لا تكره الدراسة؟
الجواب:
حياك الله سيدتي، مشكلتك للأسف يعاني منها كثير من الأولياء، وهذا أمر يجب التعامل معه بذكاء فقط لأنه مرتبط بمصير طفل ومشواره الدراسي، ويجب أن نكون متفهمين، فبالأمس كانت طفلتك معك ليل نهار واليوم وجدت نفسها فجأة وحدها، شعرت بالوحدة والخوف، فبدأت تكره هذا المكان ولا تريد ذكر اسمه لأنها لا ترى فيه جو الطمأنينة الذي تربت فيه، والمعلمة لا يمكن أن تعوض حنان الأم وفراق الابن عنها.
عموما هذه الخطوة كان عليك أن تحضري لها قبل الدخول المدرسي، بأن تقولذم كل أم بترويض طفلها تدريجيا على الحياة الاجتماعية، أي تجعله يلعب مع أطفال من سنه من الأقارب أو اصطحابه للأماكن الاجتماعية ليندمج مع الأطفال فلا يجد رهبة عند دخوله المدرسي.
لكن لا بأس يمكنك النجاح الآن، وأول ما أنصحك به هو أن تجعلي تمرد ابنتك يستفز أعصابك حتى لا تتطور الأمور إلى استسلامك لرغبات ابنتك،أو الصراخ عليها، لأن صراخها يولد الفزع والخوف داخل الأطفال فعوض تصليح الأمور، ستكره الذهاب للمدرسة أكثر وأكثر.
وعليك بالتعامل الجيد والذكي لترغبينها في المدرسة، حاولي أيضا التحدث إلى المعلمة فأن تخصها ولو بالقليل بمعاملة لطيفة، واطلبي منها برفق أن تعاملها ببشاشة والحكمة، وأن تراعي نفسيتها وربما أطفال آخرون لديهم نفس المشكلة.
حاولي أن تمنحي ابنتك هدايا صغيرة أو مفاجآت، دعماً لها اشتري لها أدوات جميلة بألوان مختلفة وضعيهم في محفظتها، وقولي لها أن هذه الأدوات لا تستعمل إلا في القسم.