إعــــلانات

إيران تغرق العراق بعملات مزيفة لشراء الدولار

بقلم وكالات
إيران تغرق العراق بعملات مزيفة لشراء الدولار

كشف تجار عراقيون يتبادلون بيع وشراء البضائع والعملات الأجنبية عند المخافر الحدودية بين العراق وإيران أنهم باعوا أخيراً كميات كبيرة من الدولارات بأسعار تفوق أسعار البنك المركزي، والذي اشترط أن يكون بيع الدولار في مزادات أسبوعية لمن يكشف عن هويته من المشترين للحد من تهريبه إلى إيران وسوريا، ويقول ، أحد تاجر المواد الغذائية في سوق جملة بالضاحية الشرقية من بغداد يتم بيع الدولار بشكل مباشر وغير مباشر في السوق السوداء داخل منافذ زرباطية، والشيب والشلامجة بين العراق وإيران من قبل تجار من البلدين، وكذلك بين تجار عراقيين وحكوميين ايرانيين، وأنا شخصياً خسرت نحو 200 ألف دولار بعد أن اكتشفت ان العملة العراقية التي تسلمتها من مشتري الدولار في منفذ زرباطية كانت مزورة ،واكتفى نائب رئيس البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح معلقاً على ظاهرة تدفق العملات العراقية المزورة من إيران وسوريا واستبدالها بعملات أجنبية من تجار ومصارف عراقية بالقول في تصريح نشر أخيراً كل بلد في العالم بما فيها الولايات المتحدة يعاني من هذا الأمر، وتربط الحكومة العراقية بين السياسة والاقتصاد في التعامل مع إيران وذلك حين طلبت على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ من واشنطن استثناء العراق من نظام العقوبات المفروضة على إيران، ذلك لأن ايران هي المصدر الرئيسي للمواد الغذائية المختلفة للسوق العراقية حيث تقدر بمليارات الدولارات.ويعتمد العراق الذي تبلغ ميزانيته للعام الحالي 100 مليار دولار على أساس أن يبيع نفطه بسعر 85 دولاراً للبرميل والذي صنف بالمرتبة 175 من بين 182 دولة من الدول الأكثر فساداً في العالم يعتمد على الدولار من مبيعات نفطه التي تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً.واكتفت صحف عراقية مقربة إلى الحكومة في نشر خبر مقتضب وغير مؤكد من جهات محايدة عن قيام بنك حكومي في مدينة النجف الدينية بيع عملات أجنبية لتجار إيرانيين خارج موافقة البنك المركزي الذي كشف عن تدني بيع الدولار في مزاداته الاسبوعيه من 100 مليون دولار كمعدل يومي إلى 4 ملايين دولار في آخر جلسة من جلسات عقدت الخميس الماضي من مزاداته.ويعتقد الخبير في وزارة المالية عباس ناصر الشاتي أن هناك صعوبة كبيرة في السيطرة على عمليات نقل العملات الأجنبية بين الدول، خاصة في الحالة القائمة بين العراق وكل من سوريا وإيران اللتين تتعرضان لعقوبات اقتصادية دولية تجار السوق السوداء أقوياء دائمة ولديهم وسائلهم التي تفوق وسائل الدولة.ويتفق عضو تجارة بغداد برهان سلمان مع رأي الخبير الشاتي قائلاً من الممكن أن يحتال التجار على انظمة البنك المركزي اذ ان بإمكانهم توفير قاعدة معلومات وتوفير دخل محدد كي يحصلوا على الدولار من البنك المركزي بحسب أسعاره المخفظة بالدينار العراقي وإعادة بيعه في السوق السوداء خارج العراق وهناك طرق تهريب للعملة الاجنبية تعرفها المؤسسات الحكومية ولكن التضييق على هذه الطرق امر صعب للغاية. 

 

                                                                                     الجزائر- النهار أونلاين

 

رابط دائم : https://nhar.tv/4KfdP