إهمالها لنفسها دفعني لأن أرفض تقبلها.. ما العمل مع زوجة ليس منها أمل؟
![إهمالها لنفسها دفعني لأن أرفض تقبلها.. ما العمل مع زوجة ليس منها أمل؟](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/10/10168511-1707573621.jpg?resize=800,460)
سيدتي، بعد التحية والتقدير إسمحيلي أن أخبرك بأنني ومنذ مدة وأنا أفكر بالتواصل بك للاستشارة والتنفيس عن حالي. فأنا أربعيني متزوج منذ سنوات، وأب لطفلين أحبهما جدا.
لكني أسرّك أنه و من بداية زواجي لم أتقبل زوجتي لعدة أسباب: فهي غير متعلمة وأفكارنا غير متوافقة. كما أنها عنيدة صعبة المراس،وهي تعتقد أن كل أفعالي و تصرفاتي مقصود منها الإضرار بها، فإذا إنتقدتها. فهي تظن بأنني أعاب تدني مستواها. زد على ذلك فهي لا تهتم بنفسها ولا بنظافتها ولا بالأطفال. غير هذا لا أخفيك سيدتي أنه وفي الفترة التي تلت زواجنا كنت أراعي مشاعرها فلم أكن أوجّه لها أي ملاحظة. لكن مع مرور الوقت لم أعد أتحمل شدة اهمالها في نفسها، كلمتها في الأمر كذا مرة، وبدأت بتغيير نفسي من خلال بعض ممارسة بعض الهوايات لأشجعها، ولكن بلا فائدة.
أنا أقدر فيها الحياء والتربية وأقدر الحياة الزوجية التي تجمعنا، وأحاول قدر المستطاع أن لا أجعلها تحتاج لشيء. إلا أنّ الامر زاد عن حدّه لهذا فكرت في أن أطلقها، لكن أهلي نصحوني بإبقائها من أجل الأبناء. وإقترحوا عليّ الزواج من أخرى، لكني لا أستطيع الزواج حاليا لظروفي المادية المتعسرة.
كما أنني لا أخفيك سيدتي أنني الآن أشعر أنها غير موجودة وأنني لم أعد أتقبلها. أنا بين نارين فأنا لا أستطيع طلاقها لأجل أطفالي. ولا أستطيع أن أكمل حياتي معها بصورة طبيعية، أصبحت مكتئبا، حتى أطفالي لم أعد ألاعبهم و انعزلت عنهم، وأنا أنام وحدي وآكل وحدي، فقد كرهتها وكرهت كل شيء.فما العمل سيدتي مع زوجة ليس منها أمل؟
الردّ:
سيّدي إنني أتفهم مشكلتك مع الكم الهائل النساء المتزينات اللواتي تصادفهن في كلّ مكان ومن كل الألوان،لذا فأنا أنصحك بالصبر ثم عليك بما يلي:
عليك أولاً أن تشجع زوجتك إذا تزينت لك أو رأيت منها ما يسرك بمديح القول وتظهر لها بالكلام مدى إعجابك بها وأخبرها بأثر ذلك عليك .
كما أنه عليك أن تصطحبها إلى محلات شراء الملابس وأدوات الزينة النسائية وتتشاور معها في شراء ما يزينها في نظرك. على أن تهتم أيضا بشراء العطور النسائية لها، والرجالية لك، وأن تستعين عليها ببعض من تثق هي برأيه ونصحه في بيان ضرورة التجمل. والتزين لك للقيام بحقك مع استمرارك في وعظها .
كما ان الحرص على المعاملة الحسنة، والابتسامة للزوجة، والعشرة بالمعروف وترك اللوم الدائم، وبذيء الألفاظ من سب أو شتم، أو إظهار عدم الرضا أو التبرم والنفور من شأنه أن يعزز ثقة الزوجة في نفسها.
ولا يمكن ان نبرح هذا المقام من دون ان نذكب ما للهدية من أثر في نفس المهدى إليه. وكذلك الإحسان له أثر في نفس المحسن إليه، وكذلك العفو عند المقدرة له أثر في نفس المعفو عنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “تهادوا تحابوا” .فلا تظلم زوجتك أخي، وإمنحها فرصة أخيرة تكون فيها أنت من يأخذ بيدها إلى بر الأمان.
ردت: “ب.س”