إنهاء مهام سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة وإبعاد حجار عن القاهرة
أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حركة في السلك الدبلوماسي، أنهى بموجبها مهمات سفير الجزائر لدى هيئة الأمم المتحدة بجنيف إدريس الجزائري، الذي سيعوضه من الآن فصاعدا الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية السيد دالمي بوجمعة.
ولم تستثن الحركة الجديدة في السلك الدبلوماسي سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار والمندوب الدائم للجزائر لدى جامعة الدولة العربية، حيث تَقرر تحويله لشغل نفس المنصب في تونس خلفا للسفير الحالي الذي أحيل على التقاعد. وسيعوّض حجار في منصبه في القاهرة مدير دائرة الشؤون العربية بوزارة الشؤون الخارجية نذير العرباوي، وهو من السفراء الذين تقلدوا مناصب سامية في القارات الخمسة خلال العشرين سنة الأخيرة، والذي سيكلَّف هذه المرة بشغل منصب سفير الجزائر بالقاهرة وسيمثل الجزائر في جامعة الدول العربية.وبرحيل حجار من القاهر تكون الجزائر قد أضفت نوعا من البراغماتية على مواقفها الدبلوماسية. ويُعرف عن السفير حجار تشدده الكبير في التعامل مع القضايا الكبرى، خاصة منها الثورات العربية، وهو ما تَسبب له في متاعب كبيرة مع ممثلي عدد من الدول العربية، خاصة في إدارة ملف سوريا.
وقد استدعت خرجات عبد القادر حجار في الكثير من الأحيان تدخّل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي شخصيا، لإعادة الأمور إلى نصابها، لكن مع خروج السفير حجار عن سيطرة الوزير أصبح التغيير في مهمات السفير ضرورة دولة.
وخلافاً للكثير من التوقعات، لم تشمل الحركة الجديدة مناصب أساسية مثل باريس وروما وعواصم مؤثرة أخرى تُعتبر للجزائر مفاتيح أساسية في التعامل مع هذه العواصم، التي ساهمت في تغيير مسار الوضع الداخلي في الدول المجاورة مثل تونس وليبيا.