إمام مسجد وحارس بلدي على رأس شبكة تتاجر بصفة غير شرعية بالأسلحة
تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك أكبر شبكة تنشط في منطقة الغرب الجزائري مختصة في المتاجرة و صنع بالأسلحة النارية
تضم 23 شخصا من بينهم إمام مسجد و حارس بلدي و حجز 25 بندقية صيد و أجهزة خاصة بصنع الأسلحة بطريقة تقليدية .
و أفاد المقدم شنعة توفيق قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم خلال عرض القضية لـ”النهار” ، أن التحقيق تم بناء على حجز بندقية صيد ذات ماسورتين من صنع تقليدي كانت مخبأة داخل سيارة من نوع بيجو 505 خلال تفتيشها في حاجز أمني يقودها المسمى (ب.م) 38 عاما يشغل منصب إمام بمسجد مرزوق صالح بحي تيجديت و توصلت التحقيقات معه إلى أنه لا يملك رخصة حيازة السلاح و اعترف للمحققين أنه اشتراها من المدعو (أ.ع) بمبلغ 20 ألف دج لتباشر مصالح الدرك تحقيقا دقيقا أسفر عن تفكيك شبكة مختصة في صناعة و بيع و تصليح بنادق صيد تقليدية الصنع تنشط على محور الصفصاف ، السوافلية ، الطواهرية ، المنصورة ، بوقيراط ، يلل ، المحمدية بولايات مستغانم ، غليزان و معسكر تضم 23 شخصا من بينهم إمام مسجد و حارس بلدي بمفرزة الحرس البلدي بالصفصاف و كشف المقدم شنعة لـ”النهار” ، أنه تم حجز 25 بندقية صيد ، محفظة بها 65 خرطوشة عيار 12 مم فارغة ، 3 آلات كهربائية لقطع و ثقب الحديد ، مبرد مخصص للخشب ، ماسورتين قديمتي الصنع ، آلة مخصصة لتثبيث الماسورات ، ملقاط لحمل القطع الحديدية الساخنة ، جهاز كهربائي للتلحيم ، آلة للترصيص ، آلة لقطع الحديد ، و وسائل أخرى تم حجزها خلال تفتيش مساكن المدعوين “أ.م” و”أ.م” و”أ.ب” وهم رؤوس الشبكة المتورطين في صنع الأسلحة بطرق تقليدية و بعد إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم تم إيداع 8 من عناصر الشبكة الحبس ويخضع الباقون للرقابة القضائية.
و أوضح المقدم شنعة أن التحقيقات استبعدت صلة الشبكة بتمويل الجماعات الإرهابية و أن أغلب الموقوفين أفادوا خلال التحقيق أنهم يستعملونها بغرض الصيد و الفروسية “لكن تبقى حيازتها بدون رخصة غير قانونية و مفتوحة على كل الاحتمالات” مشيرا إلى أنها القضية الأولى التي تعالجها مصالحه منذ 5 سنوات تتعلق بالمتاجرة بالأسلحة النارية تقليدية الصنع.