إلغاء عطلة الخريف وزيادة الحجم الساعـــي للدروس
التلميـــــذ الجزائـــــري يـــــدرس 30 أسبوعـــــا فقـــــط طيلـــــة السنــــــة
قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إن التلاميذ في الجزائر يدرسون 30 أسبوعا في السنة، وهي مدة قليلة جدا إذا تمت مقارنتها مع باقي الدول التي تصل فيها مدة الدراسة إلى 40 أسبوعا، مشيرة إلى ضرورة تكثيف البرامج الدراسية قصد النهوض بالمدرسة الجزائرية التي تعرف ركودا وصفته بـ“الخطير“. انتقدت وزيرة التربية بشدة واقع المدرسة الجزائرية، خلال استضافتها في كل من التلفزيون الجزائري والقناة الإذاعية الثالثة، وقالت إن المستوى المتدني راجع إلى عدم وجود تنظيم في البرامج، فضلا عن ضعف تكوين العديد من الأساتذة الناجحين في مسابقات التربية. وقالت الوزيرة إن مشكل كثافة الدروس الذي تتطرق له في كل مرة نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ هي فكرة خاطئة، لأن الجزائر أصلا تعاني «من نقص في البرامج والحجم الساعي لدراسة التلميذ الواحد»، حيث يصل المعدل الإجمالي إلى 30 ساعة في الأسبوع، في الوقت الذي يبلغ معدل الدراسة في باقي الدول من 38 إلى 40 ساعة. وأرجعت المختصة في الأنتروبولوجيا وعلم الاجتماع سبب هذه المفارقة إلى عدم وجود تنظيم محكم في الساعات وكيفية توزيع البرامج، نتيجة عدم وجود تنسيق بين الأساتذة والإداريين، كما أرجعت بن غبريط السبب إلى تقارب العطل الفصلية خاصة عطلتا الخريف والشتاء من جهة، وطول مدتها من جهة أخرى، ما تسبب في إجبار التلاميذ على تكثيف الدروس في مدة قصيرة.وفي هذا الصدد، أشار مصدر مطلع من وزارة التربية إلى أن جلسات التقييم التي سيتم تنظيمها بداية من شهر جويلية القادم، سيتم خلالها دراسة إمكانية إلغاء عطلة الخريف المقدرة بأسبوع كامل. كما شددت الوزيرة في سياق متصل على ضرورة إعادة النظر في مسألة توزيع المقرر الدراسي على البرنامج السنوي لكافة الأطوار بالشكل الذي يضمن استكمال المقرر في الوقت المحدد، تفاديا لمشكل العتبة وما ينجر عنه من قلق واضطراب لدى الممتحنين خاصة في الطور الثانوي. وترى وزيرة التربية أنه من الضروري إعادة النظر في الحجم الساعي للدراسة، والتنظيم «الصارم» لعمليتي الدخول المدرسي وبداية العطلة الصيفية.