الوطني

إلتماس 7 سنوات حبسا لشرطي ومضيفة طيران بتهمة تهريب الدوفيز والذهب لدبي

نشر في 21 أفريل 2022 - 11:24 تحديث في 21 أفريل 2022 - 12:50

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء صبيحة اليوم الخميس، توقيع عقوبات بين عامين و5 و7 سنوات حبسا نافذة مع غرامة مالية بضعف قيمة المخالفة بحق شرطي ومضيفة طيران تابعة للجوية الجزائرية وحارس ليلي وموظفون بالجوية، ومجوهراتي وكذا كلونديستان.

وتورط المعنيون، بتهريب العملة والسبائك الذهبية عبر مطار الجزائر الدولي إلى دبي. لصالح تاجر يدعى”ش.حسان” متواجد في حالة فرار.

حيث وجهت لهم تهم ثقيلة بموجب قانون مكافحة الفساد وتتعلق بجنحة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة. وجنحة مخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. وإساءة استغلال الوظيفة.

تفاصيل القضية

ملابسات القضية تعود لتاريخ 24 اكتوبر 2021 وعلى إثر معلومات وبلاغ تلقته مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر. مفادها العثور على مبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر ب 96.5 ألف اورو وثلاث سبائك ذهبية. داخل ثلاث أكياس مخبأة باحكام داخل خزنة وسائل امان طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. والتي كانت تستعد للاقلاع باتجاه مطار دبي الدولي.

وعثرت عليه مضيفة طيران تدعى “ز.شفيقة” هاته الاخيرة التي بلغت رئيس فوج المضيفين المدعو “ب.يزيد”. حول عثورها على ثلاث أكياس مشبوهة مخبأة داخل خزنة وسائل امان الطائرة الخاصة بالمسافرين. والتي تبين أنها تحتوي على مبلغ مالي يقدر ب 96 ألف أورو وثلاث سبائك من الذهب الخالص.

هاته الاخيرة ولدى سماع أقوالها أكدت انها لا تعلم كيف وصلت الاكياس إلى الطائرة. وان عثورها عليهم كان بعد عملية تفتيش كلفت به من قبل رئيس فوج المضيفين. الذي وزع على جميع المضيفين مهامهم في اجتماع مصغر قبل الاقلاع باتجاه مطار دبي الدولي.

وبعد اتمام جميع اجراءات المراقبة الجمركية والامنية، وتسلم رئيس الفوج لكيس واحدا لتفقده. وحاولت زميلتها المدعوة “ع.وهيبة” اخذ ما تبقى من اكياس وانها نزعتهما منها وسلمتهما للمسؤول المباشر.

كما اكدت في شهادتها انها شاهدت شرطي يفتش في نفس المكان. وهو نفس ما أكده رئيس فوج المضيفين”ب.يزيد” الذي أكد انه شاهد شرطي يخرج من الطائرة بعد انتهاء التفتيش. وانه حاول فتح احد الاكياس التي كانت مغلقة بإحكام بالشريط اللاصق ليتبين انها تحتوي على اموال بالعملة الصعبة.

أقوال المضيفة المتهمة

وبسماع اقوال المضيفة المتهمة حاليا في الملف”ع.وهيبة” تطابقت تصريحاتها مع زملائها. كما اكدت انها لا تعلم عن كيفية وصول الاكياس إلى خزنة امتن الطائرة. وانها حاولت اخذ ما تبقى من الاكياس لدى مغادرة زميلتها لتسليمهم للمسؤول. وأن الشاهدة نزعتهما منها، وانها علمت لاحقا بمحتواهم.

وعلى اثر المعلومات المتوفرة باشرت مصالح الامن تحرياتها وذلك بالعودة لتسجيلات كاميرات المراقبة. ولجميع المكالمات الصادرة عن جميع اعضاء طاقم الطائرة التي كانت مربمجة للرحلة بتاريخ الوقائع. ورقم الشرطي الذي كان مكلفا بالكشف عن المتفجرات قبل الرحلة.

حيث توصلت لوجود قرائن ضد للشرطي المدعو “ش.زهير” الذي كشف جدل مكالماته الهاتفية تواصله مع المسافر المدعو”ب.توفيق”. وهو احد المسافرين في تلك الرخلة المبرمجة. وتواصل هذا الاخير مع تاجر مجوهرات يدعى “ش.محمد أمين”.

وبسماع سماع اقوال هذا الاخير، اعترف خلال التحقيق بالوقائع. كما أكد أن المبلغ المالي بالعملة الصعبة التي عثر عليه رفقة ثلاث سبائك من الذهب تخصه. وانه تسلمها من المدعو “ش.حسان” وهو تاجر من اجل إيصالها إلى دبي. مقابل ان يسدد له جميع تكاليف سفره إلى دبي.

العملية تمت بمساعدة شرطي

على ان تتم العملية بمساعدة شرطي يدعى “ش.زهير” الذي يتكلف بإدخال الاموال والذهب إلى المطار. كونه لا يخضع للمراقبة الأمنية ولا الجمركية. ويدخلها بعدها إلى الطائرة التي يكون هو احد ركابها، على ان تسلمهم له لاحقا مضيفة طيران بعد الإقلاع. والتي اتفق معها أحد معارف المتهم الفار “ش.حسان”.

كما اكد انه علم لاحقا بانها المضيفة المدعوة “ع.وهيبة”، هاته الأخيرة التي تقربت منه بعد صعوده للطائرة. واخبرته ان زميلتها عثرت على الاكياس الثلاث. واشار انه انتابه الشكوك حول فشل العملية بعد سماعه في مكبر الصوت خلال انتظاره ببهو المطار. ان الرحلة المبرمجة لدبي تم تاخيرها. مؤكدا أنه تعرف على “ع.وهيبة” بعد مساعدته في عمليتين اخرى هرب فيها الاموال نحو تركيا.

وبسماع ثاني للمتهمة “ع.وهيبة” نفت علاقتها بالملف. كما اكدت انه في وقت سابق اتصل بها رئيس فريق المضيفين “د.محمد”. وطلب منها مساعدة أحد معارفه في تحويل مبلغ من العملة الصعبة نجو اسطنبول.

الشرطي رمى كيس المجوهرات داخل دورة المياه بالطائرة

مضيفة أنه باليوم المحدد صعد الشرطي المتهم الحالي على متن الطائرة. وقام برمي الكيس داخل دورة المياه وغادر وحملته لحظتها ووضعته بكرسي المسافر المحدد. وانه في يوم الوقائع وخلال الرحلة المبرمجة نحو دبي طلب منها نفس السخص طلبا ثانيا إلا انها رفضت.

وأن الشرطي حدثها قبل صعوده للطايرة عن تمديد له مكان لاخفاء المبلغ. لكنها لم ترد عليه فدخل وأخفاه داخل خزنة وسائل الأمان، وغادر دون ان يحدثها. قبل ان تعثر عليهم زميلتها “ز.شفيقة”، وهي التصريحات التي فندها رئيس فريق المضيفين. الذي نفى معرفته بجميع اطراف القضية ولا بالمتهم “ش.محمد امين” تاجر مجوهرات بخميس مليانة. الذي فند ايصا اي علاقة له بالملف.

وبسماع اقوال الشرطي خلاى التحقيق اعترف بالوقائع وبالمهمة التي كلف بها. كما أكد انه لايعرف “د.محمد” ولا تاجر المجوهرات “ش.محمد امين”. وأنه يعرف فقط المسافر الذي اتفق معه على مساعدته في تهريب الانوال والسبايك الذهبية. كما أكد انه تلقى مقابل ذلك مبلغ 25 مليون سنتيم. وهي التصريحات التي تمسك بها المتهمون خلال محاكمتهم اليوم.