إعــــلانات

إلتحقوا بـ«مدرسة رمضان» بنية التخرّج منها بامتياز

إلتحقوا بـ«مدرسة رمضان» بنية التخرّج منها بامتياز

لا تفصلنا إلا أيام معدودات ليهلّ علينا.. العالم الإسلامي على استعداد تام لاستقباله بكل فرح وسرور، ليس لأنه شهر للتجارة والربح السريع، في احتكار جميع أنواع السلع كما يعتقد أصحاب النفوس الضعيفة، ولا لأنه عادة في كل سنة، ولكن لأنه مدرسة تربوية، يتعلم فيها الإنسان معاني المحبة والتطوع وكيفية التصرف مع أهوائنا وتجديد الطاقة الإيجابية، لتثمين تصرفاتنا نحو أنفسنا أولا، ثم الآخرين من عامة الناس.

المعروف عن شهر الرحمة في أصله، أنه رسالة إلى كل طبقات المجتمع، للفقراء حتى يصبرون على فقرهم لأنه لا يدوم، وللأغنياء ليشعرهم بمدى حاجة الفقراء، وأنهم ملزمون بمساعدة الغير، ومد لهم يد العون وما يعانونه من صعوبة الحياة طوال السنة.

مهما بلغت درجة التنسيق بين مختلف الفضاءات، إلا أنّ نقص استغلال فرصة دخول شهر التوبة والغفران يبقى كبيرا في تغيير سلوكيات مشينة تعود عليها الكثير وصارت من التصرفات القبيحة لديهم، وهي انتشار العصبية بسبب أو من دونه، وأحيانا تنتشر لإفساد صيام من هم حولنا.

إن الصيام مدرسة روحانية وتربوية، نتعلم منها رسائل المودة والتراحم فيما بيننا، فكم من مسلم يجتهد في تلاوة كتاب الله ويسطّر برنامجا لحضور الحصص الدينية والمعرفية، ونظرا لتأثر الأجانب بها، فقد دخلوا الإسلام أفواجا أفواجا لما رأوا فيه من سكينة ورحمة تسود الشعوب الإسلامية، فرمضان غيّر حياتهم وجعلها قريبة من الله ومن الرسالة المحمدية.

يبقى من النصائح الموجهة إلى عامة الناس لدخول «مدرسة الرحمة»، والتي لا تتطلب ملفا ثقيلا بل شروطها النية الصادقة لصيامه مع عدم العودة إلى التصرفات السلبية في سائر الأيام الأخرى، والإبقاء على زرع المحبة بين الناس في صورة حسية تشعرنا أننا نعيش الإسلام الروحاني وليس «الغذائي»، فهل هذه الشروط متوفرة؟!

رابط دائم : https://nhar.tv/HjpXZ