إكتشاف نقوش ومعثورات في موقع الأخدود لعصور ما قبل الإسلام
أعلنت هيئة التراث السعودية عن اكتشاف عدد من النقوش المسندية الجنوبية، وثلاثة خواتم ورأس ثور من البرونز يعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، تم العثور على هذه النقوش النادرة، ضمن أعمال التنقيب التي تُجريها فِرق هيئة التراث في موقع الأخدود بمنطقة نجران.
وأوضحت “واس”، إن النقوش المسندية الجنوبية المُكتشفة في موقع الأخدود بنجران، ذات طابع تذكاري.
ومن أهمها وأبرزها نقش كبير مدون على حجر من الجرانيت، مكون من سطر واحد، يبلغ طوله 230 سم وارتفاعه 48 سم تقريباً، ويصل طول حروفه إلى 32 سم.
ليكون بذلك أطول نقش مسندي عثر عليه في تلك المنطقة، ويعود لأحد سكان موقع الأخدود، واسمه (وهب إيل بن مأقن). يذكر من خلال نقشه هذا أنه قد عمل في سقاية بيته وربما قصره.
الكشف عن ثلاثة خواتم من الذهب
كما جرى الكشف عن ثلاثة خواتم من الذهب عليها من الأعلى زخارف على شكل فراشة وجميعها تأخذ نفس الشكل والمقاس.
وهي من المعثورات الأثرية التي لم يتم الكشف عنها مسبقاً في موقع الأخدود خلال المشاريع العلمية السابقة.
العثور على رأس ثور مصنوع من معدن البرونز
فضلاً عن العثور على رأس ثور مصنوع من معدن البرونز عليه آثار أكسدة يجري العمل حالياً على ترميمه وفق المنهج العلمي.
والمعروف أن رأس الثور كان من الأمور السائدة والشائعة لدى ممالك جنوب الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام.
فرأس الثور، رمز القوة والخصوبة، وهو الرمز الأهم والأبرز لدى السبئيين والمعينيين والقتبانيين.
وأضافت الهيئة أنه عُثر أيضاً في موقع الأخدود على العديد من الجرار الفخارية بمختلف الأحجام والمقاسات.
إضافة إلى اكتشاف أثري مهم لإناء من الخزف الأتيكي الذي يؤرخ إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
كما تم الكشف أيضاً ضمن مشروع التنقيب الأثري لهذا الموسم عن عدد من الظواهر المعمارية التي تتمثل في العمارة السكنية التي لم يتبق منها سوى الأساسات التي بنيت من الحجر.
وجاءت متشابهة في تخطيطها على نمط منازل الأخدود التي تتكون من ممر في المنتصف على جانبيه وغرف صغيرة ومتوسطة وأخرى عبارة عن مخازن.
وجرى العثور على عدد من المعثورات الأثرية التي جاءت متنوعة.ولعل من أهمها المعثورات المعدنية والأواني الفخارية ذات الحواف المتموجة والمباخر الحجرية.
إضافة الى العثور على نقشين بالخط المسند على جدار إحدى الوحدات المعمارية.