إقبال كبير مرفوق باستياء شديد خلال اليوم الأول من افتتاح حظيرة الرياح الكبرى
عرفت حظيرة الرياح الكبرى “دنيا” إقبالا كبيرا للزوار امس الجمعة بمناسبة اليوم الأول من افتتاح هذا المرفق الترفيهي حسبما افادت به وأج. و يتكون أغلب زوار هذه الحظيرة من العائلات التي جاءت لاكتشاف هذا الفضاء الواقع بأعالي العاصمة و التي تقرر فتحه منذ أسبوعين من قبل وزارة تهيئة الإقليم و البيئة و المدينة. و أوضح المدير العام لوكالة ترقية حظيرة الرياح الكبرى عبد اللطيف بطيش أن هذه الأخيرة عرفت إقبالا “كبيرا” خاصة كما قال و أن الأمر يتعلق بأول يوم من فتح هذا الفضاء للجمهور. و قال في هذا الصدد “أنا منبهر لهذا العدد من الزوار لأن الحظيرة لا تتوفر بعد على جميع المرافق إلا أن العائلات قد تستمتع على الأقل بالمساحات الخضراء“. و ذكر نفس المتحدث أن حظيرة الرياح الكبرى لا تفتح أبوابها حاليا سوى يومي الجمعة و السبت (من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء) إلا أنها ستكون مفتوحة خلال موسم الاصطياف كل أيام الأسبوع. و أضاف أن الدخول مجاني بما فيها ركن السيارات. و بخصوص المنشآت التي تتوفر عليها الحظيرة قال نفس المسؤول أنها لا تشتغل بعد على غرار “دار البيئة” المغلقة أمام الجمهور كما لا تتوفر الحظيرة على مرافق إطعام أو مراحيض. و ذكر بطيش في سياق متصل أن “الحظيرة ستكون أكثر جاهزية و ستتوفر على جميع المرافق بعد ستة أشهر بقرار من الوزارة المنتدبة” مضيفا أن ضمان الأمن سيكون بالشراكة مع الدرك الوطني و المديرية العامة للأمن الوطني. و اعتبر ان الحظيرة تضم حاليا فضاءات خضراء و ثلاث بحيرات لتنظيم الخرجات العائلية في انتظار فتح نقاط إطعام بالإضافة إلى توفرها على مسالك لهواة رياضة الجري. و تتربع حظيرة الرياح الكبرى على مساحة تقدر ب 1059 هكتارا و يمتد على خمس بلديات هي دالي ابراهيم و اولاد فايت و العاشور و بابا حسن و درارية. و للحظيرة أربعة مداخل اثنين منها بأولاد فايت غربا و شرقا (الطريق الوطني رقم 36 المؤدي إلى الدويرة) و مدخل بالشراقة غربا و آخر بدالي ابراهيم بالقرب من معهد باستور. و اعربت أغلب العائلات التي قدمت للتنزه عن “تأسفها” لغياب أدنى المرافق على غرار محمد الذي التقت به وأج رفقة زوجته و أولاده و الذي قال “كان من المفروض ألا تفتح هذه الحظيرة أبوابها على الإطلاق”. من جهتها أكدت السيدة فوزية أنها اضطرت إلى اختصار مدة النزهة رفقة أولادها بسبب لغياب المرافق الضرورية. كما أشارت السيدة فوزية إلى خطورة الدخول إلى حظيرة السيارات كون المدخل يقع بمحاداة الطريق الوطني رقم 36 المؤدي من أولا فايت نحو الدويرة. أما السيد صالح الذي فكر في شقيقته المعاقة و تتنقل بواسطة كرسي متحرك أن “السلم المؤدي إلى الحظيرة مخيف و أنا كنت أفكر في اصطحاب شقيقتي المعاقة”. من جهتها اعربت كريمة عن أملها في ممارسة رياضة الجري رفقة صديقاتها إلا أن ذلك مستحيل بسبب الأرضية. أما عائلات أخرى فأعربت عن ارتياحها لفتح هذا الفضاء معتبرة أن الأهم هو “التنزه في الهواء الطلق“.