إطلاق حملة علم فوق كل منزل في أحياء المزابيين بغرداية
مســؤول الإعلام بمجلـس أعيان مليكة لـ “النهار”: مطلب الانفصال غير وارد إطلاقا وهو خيانة للوطن
أطلق سكان أحياء غرداية من طائفة بني ميزاب، حملة لرفع الأعلام الوطنية عاليا في القصور والشوارع الرئيسية وسطوح المنازل وحتى السيارات، ومنهم من لبس قميص المنتخب الوطني الجزائري كرد قوي على فئة معيّنة تدعو لتدويل قضية الأزمة في غرداية .وقد استنكر أبناء ميزاب وبشدة تلك التصرفات التي قالوا عن أصحابها إنهم من فئة لا تمثل ولو 1 بالمئة من المجتمع الميزابي، مطالبين السلطات العليا في البلاد من أجل فتح تحقيق مستعجل وإحالة المتورطين في تشويه سمعة بني ميزاب ومعاقبتهم.وقال ممثلو المجتمع المدني في كل من بني يزڤن وبنورة وغرداية في تصريح خاص لـ«النهار»، إن العلم الوطني الجزائري أصبح في جميع المناطق الرئيسية وسطوح المنازل، تعبيرا من مواطني المنطقة عن وطنيتهم وحبهم لبلادهم، كما أنهم يتبرأون من تلك الفئة التابعة لما يسمى بالحركة الانفصالية الأمازيغية التي أراد عضو الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والمطرود من حزب الأفافاس المدعو كمال الدين فخار، فرض تفجير هذه القضية على الميزابيين أبناء غرداية، متهمينه بالتحريض وزرع الفتنة هو وشركاؤه الذين لم يتجاوز عددهم 20 شخصا في الولاية وبين المواطنين الذين تعايشوا مع بعضهم منذ قرون.وقد صرّح أحد الأعيان بولاية غرداية وهو رئيس بلدية سابق لـ«النهار» رفض تدوين اسمه، أن الميزابيين في ولاية غرداية من دون استثناء لا علاقة لهم بقضية ما يسمى الحركة الانفصالية «الماك»، مؤكدا أنه وما يروّج له هو من قبل فئة معية معروفة تريد رفع هذه القضية وانتسابها للمزابيين من أجل مصالحهم الخاصة، مشيرا في ذات السياق إلى أن أحداث ولاية غرداية كان مدبّرا ومخططا لها من قبل من طرف هذه الفئة التي شوهت سمعة الميزابيين وأرادت أن تخلق جوا مشحونا بينهم وبين العرب في غرداية وفي جميع الولايات الوطنية.من جهته، قال مسؤول الإعلام والاتصال بمجلس أعيان مليكة باحماني صالح في تصريح خاطف لـ«النهار»، أن أي مطلب لما يسمى بحركة الانفصال هو باطل ولا أساس له من الصحة، كما اعتبره محدثنا أنه خيانة للبلد الذي ضحّى من أجله مليون ونصف المليون شهيد، مستدلا بالشيخ بيوض الذي كان يحارب قضية الانفصال في وقت الاستعمار الفرنسي، وصرح مسؤول الإعلام، أنهم يبذلون قصارى جهدهم عن طريق البيانات ومواقع الأنترنت والتواصل الاجتماعي من أجل المطالبة من السلطات المعنية بمعاقبة المتورطين في تفشي هذه الإشاعات التي صدرت من فئة قليلة جدا يعرفها العام والخاص، كما أن هذه الفئة التي لم يتجاوز عددها الـ20 شخصا في الولاية، ليس لهم تأثر على المواطن الميزابي، وفي سياق متصل، قال المتحدث إن منطقة مليكة تشارك في حملة رفع العلم الوطني في كل المناطق كرد على الأشخاص الذي أرادوا تشويه سمعة الميزابيين.المبادرة التي قام بها جميع مواطني ولاية غرداية في رفع الأعلام الوطنية، والتي جعلوا من منظر الولاية وخاصة في الواجهات الرئيسية كسيدي أعباز وبنورة بني يزڤن وحي ثنية المخزن ومليكة والحاج مسعود، تتزين بثلاثة ألوان وطنية وهي الأبيض والأخضر والأحمر، حيث عمّت هذه المبادرة التي كانت «النهار» أول من دعا إليها جميع الشوارع والأحياء والطرق الرئيسية وفي السيارات وألبسة المواطنين، وجعلت من الولاية تشهد هدوءا وارتياحا في اليومين الأخيرين بعد مشادات عنيفة.