إضراب النقابات نفّذ أجندات سياسية لإفساد العرس الرئاسي القادم
هاجم عبد الكريم بوجناح الأمين العام لنقابة عمال التربية «سانتيو»، نقابات التربية التي كانت مضربة، واتهمها بخدمة أجندة سياسية قصد خلق البلبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال إحداث الفوضى بسبب الإضراب الذي اتفقوا على شنه طيلة شهر كامل .تضمنت رسالة نقابة عمال التربية «سانتيو» الموجهة للوزير الأول عبد المالك سلال، هجوما شرسا من قبل رئيس النقابة بوجناح ضد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف» والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «الكناباست»، وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي «سناباست»، حيث اتهمها بقيادة أجندة سياسة لخدمة مصالح أشخاص معينين يريدون خلق الفوضى، وكذا تسييس المدرسة الجزائرية. وناشد بوجناح في رسالته الموجهة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدرسة الجزائرية مما يحاك ضدها من مؤامرات تهدف إلى عدم استقرار البلاد واستغلال أبناء الشعب الجزائري لتنفيذ أجندات سياسوية لإفساد العرس والاستحقاق الإنتخابي القادم، وجاء في الرسالة «إن إيماننا العميق بما حققته الجزائر من استقرار تام وشامل وما قطعته من أشواط في البناء والتشييد من خلال برنامج رئيس الجمهورية، يفرض علينا دعوتكم إلى مزيد من الاهتمام بقطاع التربية ورجالاتها المخلصين». وأكد بوجناح من خلال رسالته أن النقابة أدانت الإضراب الذي دخلت فيه النقابات، والذي جاء وفق أجندات سياسية بعينها، حسبه، استغلت الوضع الحالي لخلق البلبلة، مستغلة قلة خبرة الوزير الحالي والفريق المرافق له، كما انتقد بوجناح استغلال الظروف الاجتماعية للمعلمين والأساتذة الآيلين للزوال وتوزيع بطاقات الانخراط مجانا، لحسم التمثيل النقابي في أجواء متشنجة أثناء الإضراب، مما يدفع إلى الاستفسار عن الغاية من إضراب تزامن مع اقتراب استحقاقات هامة، مع العلم أن وزارة التربية تعهدت في كثير من المناسبات بتحقيق مطالب العمال العالقة.