إصابة 20 شرطيا و80 شخصا بعد مواجهات في غرداية
مجهولون يحاولون تسميم سكان غرداية بتلويث خزان المياه
نشب، أول أمس، اشتباك عنيف وقع في قمة الكهوف التي تفصل بين بلديتي غرداية وبنورة، بين شباب من قصر مليكة وشباب حي الشعبة بسيدي أعباز، استعملت فيه جميع الأسلحة البيضاء والقارورات الحارقة والرشق بالحجارة، أين أد الاشتباك إلى إصابة ما لا يقل عن إصابة 20 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم ثلاثة في حالة خطرة، تم نقلهم إلى على جناح السرعة إلى مستشفى الدكتور إبراهيم ترشين لتلقي الإسعاف والعناية المركزية، فيما أصيب 80 شخصا من المتشابكين بجروح وحروق على مستوى الوجه والجسم، نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى المذكور. الاشتباك بدأ بعد اعتداءات متفرقة في حي بلغنم وباب الحداد، أين يتواجد مقر الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، حيث تم الاعتداء على شاب كان رفقة صديقه فوق دراجته النارية، أين تهجم عليهما مجموعة من الملثمين وقاموا بضربهم بشكل عشوائي، كما تعرضت حافة لنقل المسافرين بين البلديات إلى الرشق بالحجارة من نفس الأشخاص، وفي المساء من يوم أول أمس، قام أشخاص من حي مليكة بالصعود إلى قمة الجبل الذي يطل على حي الشعبة وبدؤوا باستفزاز بعض الشباب المتواجدين بالمنطقة عن طريق رشق مقر الحضانة الكائن بحي سيدي أعباز بجانب الإكمالية، لتندلع اشتباكات عن طريق الرشق بالحجارة، وأما القطرة التي أفاضت الكأس، فكانت عندما قام المعتدون بالتبول وأمام الملأ في الخزان الرئيس للمياه الخاص بجميع سكان سيدي أعباز، إضافة إلى رمي فيه أوساخ وقاذورات، حيث قامت مصالح الجزائرية للمياه بقطع الماء على السكان تفاديا لتسمم السكان إلى غاية تفريغه وتنظيفه، في حين تمكنت مصالح الأمن التي تدخلت بقوة من الجهتين من احتواء الوضع بعدما قامت مصالح الأمن المدعمة بقوات مكافحة الشغب بالوقوف بين المتشابكين وتفرقتهم عن طريق القنابل المسلة للدموع وذلك إلى غاية الساعة التاسعة من ليلة أول أمس، هذا وفي صبيحة أمس الجمعة، تجددت الاشتباكات وسجلت مصالح الأمن 7 إصابات ليست بالخطرة. تجدر الإشارة إلى أن الخلاطين في ولاية غرداية والمعروفين بعناصر الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان لم ينجحوا في إحداث فتنة على الطريق الوطني في منطقة بوهراوة بعد تدخل عناصر الدرك الوطني، فيما استغلوا قمة الكهوف العمرانية من أجل زرع فتنة جدية في الولاية، إلا أن مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب وقفوا سدا بين المتشابكين تفاديا لتطور الوضع لتمتد الفوضى إلى أحياء مجاورة.
