إستشهاد نجم تيك توك فلسطيني وثق الحرب على غزة
إستشهد نجم تطبيق “تيك توك”، الفلسطيني ميدو حليمي، صاحب الـ19 عاما، والذي يعيش في غزة ووثق الرحلة المريرية للحرب الدائرة فيها منذ أكتوبر الماضي، إثر قصف صهيوني.
وذهب نجم تيك توك حليمي، يوم الإثنين الماضي، إلى مقهى الإنترنت الخاص به، وهو عبارة عن خيمة مزودة بخدمة الواي فاي. حيث يمكن للفلسطينيين النازحين الاتصال بالعالم الخارجي، للقاء صديقه ومعاونه طلال مراد.
وقال طلال مراد، البالغ من العمر 18 عاما، إن وميضا من الضوء الأبيض ظهر، وهز إنفجار الأرض. وشعر مراد بألم في رقبته، وشاهد حليمي ينزف من رأسه.
وأضاف أن وصول سيارة الإسعاف إستغرق 10 دقائق، إلا أنه وبعد بضع ساعات أعلن الأطباء وفاة حليمي.
وقال مراد، يوم الجمعة، وهو لا يزال يتعافى من جروح الشظايا التي أصيب بها، عن صديقه: “كان بمثابة رسالة.. كان يمثل الأمل والقوة”.
وامتلأت صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي بمئات الآلاف من المنشورات من متابعيه على تيك توك. معبرين عن حزنهم كما لو كانوا فقدوا صديقا مقربا.
تجربة غزاوية
وقال مراد، الذي تعاون مع حليمي في “تجربة غزاوية”، وهو حساب على إنستغرام حيث كان الصديقان يجيبان على أسئلة المتابعين من حول العالم حول الحياة في غزة: “عملنا معا. وكان هذا هو نوع المقاومة التي أتمنى أن نستمر بها”.
وأطلق حليمي حسابه الخاص على تيك توك بعدما لجأ مع والديه وإخوته الأربعة وشقيقته إلى منطقة المواصي الساحلية الجنوبية. التي زعم الاحتلال أنها منطقة آمنة إنسانية.
وقال أصدقاؤه إنهم فروا من العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة إلى خان يونس. قبل أن يفروا من القصف مرة أخرى في وقت سابق من العام.
واستخدم حليمي آلة تصويره وحولها إلى آلة لعرض تفاصيل حياته اليومية في القطاع. ووصل إلى المشاهدين في كل مكان. وأظهر الجانب الجنوني للحرب الذي تم استبعاده إلى حد كبير من التغطيات الإخبارية العاجلة.
نقل الحياة اليومية للنازحين بغزة
وقال حليمي، محدثا آلة التصوير من المخيم: “إذا كنت تتساءل كيف يبدو العيش في خيمة، تعال معي لأريك كيف أقضي يومي”.
ثم قام بتصوير نفسه وهو يمضي يومه: “ينتظر في صفوف طويلة للحصول على مياه الشرب. ويستحم بجرة ودلو. ثم يشعر بالفراغ الشديد، ثم يعود إلى الخيمة”.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية من الحرب، انتشرت مقاطع حليمي المسجلة المصورة على نطاق واسع. وحصد بعضها أكثر من مليوني مشاهدة على تطبيق تيك توك.
وفي مقطعه المصور الأخير الذي نشره قبل ساعات قليلة من استشهاده. سجل نفسه وهو يدون في دفتر ملاحظات في نفس مقهى الإنترنت الذي ضربته الغارة الجوية لاحقا.