إستئناف محاكمة الأمريكيين الثلاثة المتهمين بالتجسس في إيران
تستأنف الاربعاء في ايران محاكمة ثلاثة اميركيين اعتقلوا على الحدود العراقية الايرانية في يوليو 2009، في جلسة ثانية يأمل محاميهم ان تكون الاخيرة بينما دعت عائلاتهم سلطات طهران الى اطلاق سراحهم.
ولا يزال اثنان من الاميركيين الثلاثة هما جوش فتال (28 عاما) وشاين باور (28 عاما) قيد الاعتقال ومن المقرر ان يمثلا امام الغرفة ال15 للمحكمة الثورية في طهران بتهمة التجسس والدخول بطريقة غير مشروعة الى البلاد. اما زميلتهما سارة شورد (32 عاما) التي عادت الى الولايات المتحدة بعد الافراج عنها في سبتمبر 2010 لدوافع صحية، فقد اعلنت الاسبوع الماضي انها لن تنفذ طلب الاستدعاء لاسباب طبية.
وقالت شورد “مع انني اريد العودة والوقوف الى جانب شاين وجوش في هذه الفترة الصعبة الا انني اخشى من الصدمة التي يمكن ان تحدثها العودة بعد الذي عشته في ايران”. ويقول الاطباء المعالجون لشورد انها تعاني من مشاكل نفسية.
وصرح محامي الاميركيين الثلاثة مسعود الشافعي لوكالة فرانس برس انه يامل بتسوية المسالة “بفضل تفهم المحكمة”. واضاف “آمل بصدور الحكم بعد هذه الجلسة”، نافيا من جديد تهم التجسس الموجهة لموكليه. واعتقل الاميركيون الثلاثة في 31 يوليو 2009 في الاراضي الايرانية وقد اوضحوا انهم عبروا الحدود عن طريق الخطأ بعدما تاهوا خلال رحلة في جبال كردستان العراق.
وصرح الشافعي ان “تهمة التجسس لا اساس لها وحتى اذا ابقي على اتهام الدخول بطريقة غير مشروعة الى ايران فان (الثلاثة) امضوا في السجن فترة تتجاوز عقوبة العام التي تعتبر الحد الادنى” لمثل هذه الجنحة. ويدفع الاميركيون الثلاثة ببراءتهم وطالب محاميهم بتبرئتهم و”الافراج الفوري عنهم” منذ الجلسة الاولى للمحاكمة في السادس من فبراير. وجدد الشافعي التاكيد على انه “لم يكن من المفترض ان يتم توقيفهم حتى للدخول غير الشرعي لانه لا توجد اشارات للحدود في المنطقة” التي دخلوا منها الى ايران.
ورفضت الولايات المتحدة اتهامات التجسس التي وجهت الى رعاياها الثلاثة وهي تطالب باستمرار بالافراج عنهم. واعادت عائلات شاين باور وجوش فتال التاكيد الاحد على براءة الشابين وطالبت السلطات الايرانية بالافراج عنهما. واتهمت في بيان ايران ب”منع الاميركيين حتى من ابسط اشكال محاكمة وفق الاصول”. واعلن الشافعي لوكالة فرانس برس الاثنين انه لم يتمكن بعد من لقاء موكليه للتحضير للجلسة الثانية. وكان التقاهما مرتين فقط وبشكل مقتضب خلال الافراج عن شورد في سبتمبر 2010 وعند افتتاح المحاكمة في 6 فبراير. ولم يتمكن ممثلون عن السفارة السويسرية في طهران المكلفة تولي المصالح الاميركية في طهران في غياب علاقات دبلوماسية بين البلدين، من لقاء الاميركيين سوى خمس مرات خلال 21 شهرا احداها خلال الزيارة الوحيدة التي سمح بها للاميركيين بالاجتماع مع اسرهم في مايو 2010.
ومن المقرر ان تكون جلسة 11 مايو مغلقة كالجلسة السابقة التي حاولت سفيرة سويسرا ليفيا لو اغوستي حضورها دون جدوى. واعلنت لو اغوستي لوكالة فرانس برس الاثنين انها طلبت من جديد لقاء شاين باور وجوش فتال وايفاد دبلوماسي لحضور جلسة الاربعاء الا انها لم تتلق جواب بعد من السلطات.