إسبانيا تكشف حجم خسائرها المتوقعة في حال استمرار الأزمة مع الجزائر

قد يؤدي الفشل في إحراز تقدم في الدبلوماسية إلى خسارة إسبانيا ما يقرب من 2000 مليون أورو. في التجارة الدولية مع الجزائر و12 ألف مليون متر مكعب من الغاز.

تعد إسبانياالمورد الخامس للجزائر بعد الصين وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. ولكن ما هي العواقب المحددة لهذا التغيير في الموقف على الاقتصاد الإسباني؟

الغاز الجزائري.. فرصة ضائعة

بعد الحصار الأوروبي التدريجي للغاز الروسي، تم وضع الغاز الجزائري كبديل كبير ليس فقط لإسبانيا، ولكن للقارة أيضًا.

وحسب التقارير فقد يتم حرمان إسبانيا أيضًا من 6000 مليون متر مكعب، أي نصف الغاز الذي صدرته الجزائر إلى إسبانيا. ومع ذلك، فإن الوضع أكثر إثارة للقلق في حالة الشركات الإسبانية.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الخسارة ستكون 90٪ في حالة الشركات الإسبانية.

لن تفقد إسبانيا الإمدادات الثابتة فحسب، بل خسرت أيضًا إمكانية أن تصبح مركزًا لبقية أوروبا عندما يتعلق الأمر بتوريد الغاز.

على الرغم من أن العدد الدقيق للشركات الإسبانية العاملة في الجزائر لم يتم تقديمه من قبل الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال. إلا أنهم يؤكدون أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات التي تصدر إلى هذا البلد، وبالتالي تتضرر من جراء ذلك.

وكانت الشركة الاسبانية Vitrinor، من أوائل الشركات التي أعلنت عن خسائر فورية قدرها 200 ألف أورو.

أزمة كانت متوقعة

في الوقت الحالي، تستمر التوترات في التصاعد، بل كانت هناك مخاوف على السياحة الإسبانية في البلد نفسه.

وأشار التقرير الاسباني أن تمزق العلاقات لا يضر فقط بإسبانيا، بل يضر بأوروبا أيضًا.

واعتبر ذات التقرير أن السياسة الأوروبية في شمال إفريقيا بدأت تتدهور مرة أخرى. حيث اعتبر أن المغرب أضحى شريكا غير موثوق به لأوروبا في السنوات الأخيرة.

واعتبرت أن تقارب المواقف بين المغرب وإسبانيا، أمر خطير في ظل المساس بقضية دولية عادلة ممثلة في القضية الصحراوية.