إرهابيون من تنظيم القاعدة ببلعباس يبحثون عن وساطة لتسليم أنفسهم

تجري مجموعة
من التائبين اتصالات مع عائلات بالغرب الجزائري الذي يتواجد أبناؤها في الجبال، منتمين للجماعات المسلحة النشطة تحت ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي، وقد جاء تحرك هذه المجموعة في جهة الغرب، حسب منسقها عبد اللطيف المستفيد من العفو الرئاسي، والذي كان أميرا جهويا لتنظيم الأيياس ومن الأشخاص الذين تبرؤوا مؤخرا من مدني مزراڤ وبعض الأمراء وشكلوا لجنة مبادرة ترقية السلم والمصالحة الوطنية، وأسقطوا التسميات السابقة للتنظيمات الأخرى، وسطروا أهدافا اجتماعية بحتة والابتعاد عن المجال السياسي النهائي إطلاقا، وقد صرح منسق الغرب أن مجموعة التائبين، رحبوا بمبادرة حسان حطاب الأخيرة، لإيقاف العمل المسلح والالتحاق بقانون المصالحة، وقد تم تعيين مكلفين على مستوى الولايات منها غليزان، وهران ومعسكر، للتقرب من العائلات التي لها اتصالات مع أبنائها في الجبل، والتوضيح لهم أهم إجراءات إلقاء السلاح والعودة إلى جادة الصواب، وتلعب هذه العناصر دور الوسيط بين العناصر المتواجدة بالجبل، عن طريق عائلاتها والجهات الأمنية، لتنظيم وتوفر شروط التخلي عن العمل المسلح. وقد أكد محدثنا أن هناك عناصر شابة التحقت بالقاعدة في جبال سيدي بلعباس، وهي الآن في رحلة البحث عن وساطة مع قوات الأمن، بعد أن اصطدموا بواقع مرير وأفكار غريبة، عكس ما اقتنعوا به قبل التحاقهم بالجماعات المسلحة، وتجرى في الآونة الأخيرة اتصالات حثيثة مع هذه العائلات، لتقريب وجهات النظر، خصوصا أن معظم المتواجدين في جبال تلمسان، سيدي بلعباس أو حتى بالوسط كعين الدفلى وبالشرق الجزائري.