إدماج الأئمة والقيّمين المؤقتين في مناصب دائمة
قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إدماج الأئمة والقيّمين المتخرجين من معاهد تكوين الأئمة، الذين لديهم عقود عمل مؤقتة في مناصب دائمة، وذلك في حال كانت هناك مناصب مالية في القطاع. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، أنه ستعطى كل الأولوية للمتخرجين من المعاهد الوطنية لتكوين الأئمة، ويعملون حاليا بعقود مؤقتة في القطاع، إذ سيتم -حسبه- إدماج كل الأئمة والقيّمين العاملين في المساجد بعقود مؤقتة، من خلال تمديد هذه الأخيرة إلى مدة غير محدودة. وأوضح عدة فلاحي، أن الإدماج، يكون في حال توفر مناصب مالية، بحيث سيستفيد منها المعنيين مباشرة دون المرور بمسابقة، إذ سيتم ترسيمهم في مناصبهم ويتلقّون رواتبهم بصفة عادية، ويبقون يعملون في المساجد التي يشرفون عليها بحسب رتبهم ومستواهم الدراسي أو الشهادة التي يحوزون عليها. وحسب المتحدث، فإن الإجراء ستقوم به الوزارة من أجل القضاء على العمل بعقود مؤقتة في قطاع وزارة الشؤون الدينية، خصوصا مناصب الأئمة، التي تعتبر حساسة، حيث يجب أن يكون الإمام مستقرا، وسيحصل على كل الحقوق القانونية التي يحظى بها جميع موظفي القطاع. وأضاف المتحدث أنه بالنسبة للمناصب الجديدة التي تفتحها الوزارة، فإنه سنويا، تفتح مسابقات لتوظيف الأئمة والقيّمين وتكوينهم، سواء بالنسبة للمتخرجين من الجامعات أو المعاهد المتخصصة في تكوين الأئمة المتواجدة عبر العديد من الولايات. ويأتي هذا الإجراء من قبل الوزارة الوصية من أجل تسوية وضعية العديد من الأئمة والقيّمين على المساجد الذين يعملون بعقود مؤقتة أو تطوعية في مناصب شاغرة منذ مدة، للقضاء نهائيا على ظاهرة الأئمة الذين يعملون بالتطوع، لإعطاء صفة قانونية لكل المشرفين على المساجد. وكان العديد من الأئمة والقيّمين، الذين يشرفون على العديد من المساجد، قد طالبوا بإدماجهم في مناصب دائمة، دون المرور على المسابقات لكونهم قد عملوا لسنوات طويلة كمتطوعين دون أن يتلقّوا أجرا من قبل الوزارة، كما تقوم المعاهد المتخصصة في تكوين الأئمة بتخريج الآلاف من الأئمة سنويا، في حين أن عدد المناصب التي تفتحها الوزارة تعد قليلة جدا، مما يؤدّي إلى إحالة المعنيين على البطالة.