إدارة الرائد نفذت تهديداتها وقاطعت مباراة بارادو…القبضة الحديدية بين القبة والفاف تتواصل
نفذ رائد القبة تهديداته التي لوح بها، وهذا بمقاطعته لبطولة القسم الوطني الثاني التي لعبت أولى جولاتها أول أمس، حيث أن الرائد لم يتنقل إلى ملعب 20 أوت لإجراء المباراة التي كان من المقرر أن تجمعه بنادي بارادو في إطار الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني.
وكانت إدارة الرائد قد تلقت فاكسا من قبل المحكمة الدولية الرياضية الكائن مقرها في مدينة لوزان السويسرية، يعلمها بأحقيتها في أن تلعب بطولة هذا الموسم ضمن حضيرة القسم الوطني الأول، وهو ما شجع الإدارة في تنفيذ تهديداتها بعدم إجراء مواجهة بارادو.
الإدارة تجتمع وتصر على المقاطعة
وقد عقدت إدارة رائد القبة اجتماعا مصغرا مساء يوم الأربعاء المنصرم، أي مباشرة بعد تلقيها للفاكس، لكي تأخذ قرارها النهائي بخصوص الخطوة التي ستقوم بها، ما شجعها على المضي قدما في تنفيذ تهديداتها.
وبالرغم من إدراك مسئولي الرائد بصعوبة موقفهم أمام الفاف المتمسكة بقرارها بمنح نقاط مباراة الموسم المنصرم أمام اتحاد الحراش لصالح هذا الأخير، إلا أنهم أكدوا أنهم لن يرضخوا أمام ما يعتبرونه حقرة في إجحافا في حق فريقهم، الذي أصبح مهددا بخصم سنة نقاط كاملة من رصيده، ومنح نقاط المباراة الثلاث لنادي بارادو على البساط.
حموش مدربا جديدا
وقد عينت إدارة رائد القبة سعيد حموش مدربا جديدا على رأس العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب الطاهر شريف الوزاني الذي استقال خلال الأسبوع المنصرم بسبب خلاف حول الشطر المالي للعقد الذي كان يربطه بالفريق.
ومن المقرر أن يشرع مدرب مولودية سعيدة اليوم في عمله، حيث سيشرف على تدريبات الفريق قبل الفصل في قضية الساعة التي تحاول إدارة الفريق إيجاد حل لها قي أقرب الآجال.
حداج : “قرار محكمة لوزان ليس إلزاميا”
من جهته، قال حميد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنه قرار المحكمة الرياضية ليس إلزاميا بالنسبة للفاف، وأنه غير متخوف من أي عقوبة قد تسلط على هيئته من طرف الفيفا، ما يشير إلى أن الرجل مازال متمسكا بقراره، وأنه لن يتنازل عنه تحت أي ظرف.
وأوضح حداج في تصريحات أدلى بها من فرنسا إثر حضوره للمباراة الودية التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره الإماراتي : “محكمة لوزان ليست سوى هيئة استشارية، ولا تملك السلطة حتى تلزمنا بتطبيق قرار ما”
وبهذا، تستمر القبضة الحديدية بين إدارة رائد القبة والفاف المكلفة بضبط وتنفيذ قوانين كرة القدم في بلادنا، رغم أن الفيفا هددت بفرض عقوبات صارمة على الهيئة المشرفة على البطولة الوطنية كحرمان المنتخب الوطني والأندية من المشاركة في تصفيات مختلف المنافسات الإقليمية والقارية.