إحصاء أكثر من 22 ألف مصاب : مرضى داء السكري يناشدون وزارة الصحة
وسط صمت مطبق على معاناتهن، يكابد الآلاف من مرضى داء السكري بولاية المدية الآلام النفسية والاجتماعية في غياب تام للتكفل الطبي للكثير منهم
ورغم نداءات الاستغاثة الصحية الولائية لمرضى داء السكري لمساعدة العديد من المرضى المسجلين في قوائم الانتظار، التكفل الطبي في ظل انعدام الإمكانيات اللازمة، أوضاع معيشية وصحية مزرية للآلاف من المرضى الذين يتوزعون عبر مختلف بلديات ومداشر المدية، حيث كشف الأمين العام للجمعية “بدري العربي” أن عدد المصابين بهذا المرض والمسجلين هو 6 آلاف مصاب منهم 3336 يعالجون بمادة الأنسولين، غير أن هذه الإحصائيات غير رسمية نظرا للارتفاع المتزايد للمصابين من سنة لأخرىو وهو ما تطرقت إليه المصالح الطبية في بحر الأسبوع بالمركز الجامعي بحي فارس، في يوم دراسي حول داء السكري، حيث أحصت المصالح الطبية أكثر من 22 ألف مصاب بهذا المرض، فمنهم 20 بالمائة مصابون بمرض القصور الكلوي، كما تطرق الأطباء إلى أسباب انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة وطرق الوقاية منه، وأكد المتدخلون في هذا السياق أن انتشار المرض يعود أساسا إلى عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية في مستوى المراكز الصحية للبلديات والمجتمع المدني، وحسب المعطيات لدى أعضاء الجمعية تؤكد أن المريض يصاب بمرض آخر هو القصور الكلوي وهوتطور ناتج عن مرض داء السكري الذي لم يعالج في وقته، وهي الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجر عن الإصابة بالمرض، كما يثبت أن هناك بعض العائلات أصيب فيها أكثر من فرد مما جعلهم في حاجة ماسة إلى الرعاية النفسية للتخفيف من معاناتهم الاجتماعية والصحية المرتبطة بهذا المرض، رغم أن التعليمات الوزارية التي تلزم المؤسسات الطبية بالتكفل بكل المرضى المصابين إلا أن العلاج يشمل العدد القليل من المرضى، في وقت يتعمد فيه آلاف من المرضى إخفاء المرض وعدم الإدلاء به لدى السلطات المعنية لأسباب اجتماعية ونفسية، حيث تسعى جمعية “آمال” إلى تنفيذ العديد من البرامج المسطرة كإخضاع المرضى إلى العلاج البصري بالليزر، في ظل الإمكانيات الموجودة والتي لا تتلاءم مع الارتفاع المتزايد للمرضى والتكاليف التي تطلبها هذه العملية.