إحتفال العائلات الجزائرية بليلة المولد النبوي الشريف وتحسيس الأفراد بمخاطر المفرقعات
يحتفل العالم العربي والاسلامي اليوم بليلة مولد خير البرية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) الموافق ليوم الجمعة 2 جانفي 2015 حسب التاريخ الميلادي، الموافق 11 من شهر ربيع الأول لعام 1436 حسب التقويم الهجري.
وبهذه المناسبة تقيم البلدان الإسلامية احتفالية دينية كما يجري كل عام، وعلى غرار البلدان الإسلامية تحتفل الجزائر بهذه المناسبة المميزة، إذ تتحضرالأسر الجزائرية لهذه الليلة بأيام حيث تتعدد و تتنوع الإحتفالات التي يحييها الشعب الجزائري عبر كل ربوع الوطن بإقامة مأدبة العشاء وإعداد المأكولات التقليدية والحلويات في إطار مظاهر احتفالية بهيجة وعادات أصيلة حافظ عليها الجزائريون منذ عقود ويولي الجزائريون أهمية كبرى لهذا اليوم الذي يتيح لهم فرصة سانحة لتجميع أفراد العائلة. وتعد المفرقعات إحدى المظاهر المميزة للإحتفال بهذه المناسبة على الرغم من أنها إسراف للأموال وتعدّ صارخ لحريات الأفراد بالنظر إلى المخلفات الخطيرة للمفرقعات من أضرار صحية و عاهات جسيمة. وككل سنة تحاول مصالح الأمن التقليل من الأضرار الناجمة عن الاحتفالات بالمولد النبوي بغلق الأكشاك” المناسباتية ” المخصصة لذلك، و تسبق ذلك الحملات التحسيسية التي تنصح بعدم استعمال المفرقعات باعتبارها تشكل خطرا على الأمن العام ولا تمت بصلة لديننا الحنيف الذي ينصح بالغبطة والفرح بالطرق المشروعة والتي تحفظ صحة الإنسان.وفي الصدد يرى أستاذ الشريعة بمعهد علوم الشريعة “لخضر دلهوم” أن الاحتفال بالمولد يجب أن يتسم بأخلاق دينا الحنيف .. بالتسامح والتزاور بين الأقارب وأن تكون العلاقة علاقة تراحم وتذكر لمحطات حياة النبي عليه الصلاة والسلام وينصح الاستاذ بجامعة الجزائر أن “تخصيص ميزانية الاحتفال للفقراء والمساكين عوض ضياعها في المفرقعات وأساليب الاحتفال التي تؤذي وقد تؤدي إلى فقدان بصر هذا واحتراق جلد ذاك”. ونظرا إلى الأضرار الجسيمة التي تسجل كل سنة في مثل هذا الموعد من خسائر وحوادث مؤلمة، يجب على كافة الأولياء توعية أبنائهم بمدى خطورة العديد من المواد التي تباع في الأسواق الموازية، خاصة تلك التي تتسبب في انفجارات خطيرة، قد تصيب اليد وتبتر الأصابع مثل ما تم تسجيله خلال السنوات الماضية، ومنها ما يصيب العين، بالإضافة إلى فقدان حاسة السمع لدى البعض، في وقت تندلع فيه الحرائق على مستوى الألبسة والشرفات والغرف وقد تمتد إلى كامل البيت. حيث يجب تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص والسيارات وبالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات البنزين ومواقف السيارات.