إعــــلانات

إحتشاد آلاف المتظاهرين وسط القاهرة في جمعة الوحدة الوطنية ودعم الإنتفاضة الفلسطينية

إحتشاد آلاف المتظاهرين وسط القاهرة في جمعة  الوحدة الوطنية ودعم الإنتفاضة الفلسطينية

إحتشد آلاف المتظاهرين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة في مليونية جمعة الوحدة الوطنية ودعم الإنتفاضة الفلسطينية. وارتفعت الأعلام المصرية والفلسطينية بشكل مكثف في الميدان و لافتات تدعو لمواجهة الفتنة الطائفية وتؤكد على الوحدة الوطنية و ردد المتظاهرون شعارات  “مسلم ..مسيحي .. إيد واحدة ” مطالبين بسرعة محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.

وكانت مسيرات قد انطلقت عقب صلاة الفجر مباشرة من أمام مساجد عمرو بن العاص والإستقامة والنور بالعباسية إلى ميدان التحرير بمناسبة الذكرى ال63 لنكبة فلسطين مرددة هتافات تطالب بالطرد الفوري للسفيرالإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية و تؤكد على التضامن مع الشعب الفلسطيني منها على القدس رايحين شهداء بالملايين. والتقت جميع المسيرات بميدان التحرير وحرص المتظاهرون على إحراق علم إسرائيل للتنديد بممارساتها الغاشمة وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقامت قوات الشرطة العسكرية بتحديد مسارات المظاهرات لتيسير الحركة المرورية وعدم حدوث حالات اختناق في تسيير السيارات بالإضافة إلى إخلاء الحديقة الرئيسية المتواجدة داخل منطقة الميدان. وكانت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة وتضم مختلف المنظمات الشبابية والقوى السياسية وبعض الشخصيات الوطنية من المستقلين قد دعت إلى تنظيم مسيرات مليونية الجمعة تحت شعار جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن، وطالبت بمحاكمة المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية دون إبطاء وتطبيق القانون بكل حزم وقوة على الجميع دون تمييز ومحاكمة الرئيس المخلوع وعائلته وكافة رموز الفساد محاكمة عادلة وجادة والعفو الفوري عن جميع الذين اعتقلوا يوم 9 مارس وصدرت ضدهم أحكاما عسكرية والإفراج عن باقي المعتقلين والمسجونين السياسيين ودعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار في أقرب وقت عن الشعب الفلسطيني.

 وتجددت المصادمات الطائفية بين المسلمين والأقباط مؤخرا بحي امبالة الشعبي بمحافظة الجيزة بعد تردد إشاعات عن احتجاز كنيسة “مارمينا” لفتاة مسيحية أشهرت إسلامها . وأودت المواجهات بحياة 15 شخصا وإصابة 240 آخرين وحرق كنيسة.

 وكان المجلس الأعلى العسكري القائم بإدارة الأمور قد حذر من الأخطار التي تتعرض لها مصر جراء الفتنة الطائفية. وأكد أن هذه النقطة تعتبر خطا أحمر وأن مصر قادرة على وأدها و سيتم الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب في هذه المنطقة، وشدد المجلس على أن القوات المسلحة ستظل يقظة لكل من يتربص بمصر سواء بأجندات خارجية أو داخلية.

ومن جهة أخرى تجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل. وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة بفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم بين مصر وقطاع غزة وإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين . وقامت الأجهزة الأمنية ورجال الشرطة العسكرية بتشديد الإجراءات الأمنية حول مبنى السفارة.

وقد طالبت اللجنة الدائمة لتحرير فلسطين بمصر اليوم كافة القوى المشاركة في الفعاليات الداعمة للإنتفاضة الفلسطينية الثالثة والتي تبدأ اليوم بالإلتزام بسلمية المشاركة في مساندة فعاليات الإنتفاضة داخل مصر. ودعت في بيان لها اليوم الجمعة كافة المشاركين في قوافل دعم الإنتفاضة المتجهة إلى معبر رفح أفرادا وجماعات للتوحيد وتنظيم الصفوف لتفويت الفرصة على أية محاولات تخريبية.

غير أن وزارة الداخلية المصرية قد استبقت هذه المسيرة المرتقبة ببيان داعية فيه القوى الوطنية المصرية إلى عدم تنظيم مسيرات باتجاه قطاع غزة بسبب الظروف الدقيقة التي تعيشها مصر حاليا. وأهابت بالقوى الوطنية الداعية للمسيرات بإيقافها تغليبا للمصلحة العليا لمصر ودرءا لأي تداعيات أو مخاطر محتملة قد تنتج عن ذلك التحرك. وتحدث تقارير إعلامية عن حالة استنفار للسلطات المصرية على جميع مداخل ومخارج منطقة سيناء الحدودية مع إسرائيل.


رابط دائم : https://nhar.tv/qFNQj