إحباط محاولة اختطاف ابن عائلة ثرية من طرف طبيب مزيف بمستشفى عين النعجة
الخاطف عرض على المريض نقله إلى فرنسا من أجل تلقّي العلاج
في سابقة هي الأولى من نوعها، تعرض، يوم الأحد الماضي، شاب يبلغ من العمر 19 سنة، لمحاولة اختطاف بالمستشفى الجامعي بني مسوس، من قبل رجل انتحل صفة طبيب يعمل بالمستشفى العسكري لعين النعجة.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشاب دخل مصلحة الاستعجالات الجراحية في حالة حرجة، بسبب معاناته من قرحة في المعدة، استلزمت إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة، ووضع بعدها في غرفة منفردة على مستوى المصلحة.وذكرت ذات المصادر أن الرجل تنكر في زي طبيب وقدم نفسه للعائلة على أساس أنه يمارس مهنة الطب بالمستشفى العسكري لعين النعجة، واسمه الدكتور ربوح، حيث قصد غرفة المريض على الساعة الواحدة زوالا، وهو موعد زيارة المرضى، وطلب من جميع أفراد الأسرة الخروج منها من أجل الحديث مع المريض والكشف عليه للتأكد من سلامته، إلا أنه وجه له العديد من الأسئلة الغريبة التي دامت إلى غاية الساعة الرابعة مساءا، لينتهي به المطاف بطلب تحويل المريض ”ز.م” البالغ من العمر 19 عاما، وإخراجه من المستشفى على وجه السرعة، حتى أنه اقترح عليه في حال عدم التمكّن من علاجه على مستوى مستشفيات الدولة أن يقوم بنقله إلى فرنسا من أجل العلاج. وأضافت مصادرنا، أن المريض الذي كان شبه فاقد للوعي بسبب تأثير المخدر، لم يستوعب ما الذي كان يحدث له، وبعد المحادثة التي تمت مع الطبيب المزيف خرج هذا الأخير من الغرفة، وقال للعائلة إن الوضع الصحي للابن خطير جدا، ولابد من إخراجه من المستشفى، فما كان منه سوى أن توجه إلى الممرضة التي اعتقدت أنه طبيب مساعد تم تحويله حديثا إلى المصلحة، حيث توجهت إلى العائلة وقالت لها بأن ابنهم سيتم إخراجه من المستشفى.وذكرت المصادر نفسها أن والد المريض لم يطمئن للطبيب المزيف، وقام بالاتصال بقريبه الذي يعمل في قطاع الصحة، والذي طلب منه إخطار مدير المناوبة، فقام الطبيب بالهرب ومغادرة المستشفى، فيما تم إبلاغ مصالح الشرطة التي فتحت تحقيقا في القضية.وعلى الصعيد ذاته، كشفت التحقيقات الأولية أن الطبيب المزيف كان يرتاد، منذ أسبوع، مصلحة الاستعجالات، إلى أن تمكن من محاولة اختطاف المريض الذي ينتمي إلى عائلة فاحشة الثراء، ما يرجح فرضية محاولة الاختطاف من أجل طلب فدية. من جهتها قررت إدارة المستشفى منع دخول الغرباء إلى مختلف المصالح، خارج أوقات الزيارة المحددة من الواحدة إلى الثالثة بعد الزوال، والتحقيق مع أي شخص غريب يتم العثور عليه خلال تلك الأوقات.