إحباط تهريب ألبسة بقيمة 300 مليون بأولاد صالح في تلمسان

استرجعت أول أمس، المجموعة الأولى لحرس الحدود في مغنية، مركبة كبيرة من نوع ”فورڤون جي 5”، محملة بشحنة هائلة من الألبسة المهربة من المغرب موجهة لمختلف الفئات العمرية بين ذكور وإناث، قدرت مراجعنا القيمة الإجمالية لها بنحو 300 مليون سنتيم، وهو ما يؤكد جودتها العالية. وتعد تركيا المصدر الأول لهذه الألبسة قبل وصولها إلى المغرب، ومن ثمة إعادة تهريبها عبر خطوط برية وبحرية نحو دول الجوار، لتدر بذلك أرباحا طائلة يضخها غالبية المهربين في مشاريع الاستثمار الخارجي لتوسيع أنشطتهم خارج الحدود الجزائرية، وضمان استمراريتها دون أيّ حسيب أو رقيب. ورجوعا إلى تفاصيل العملية الأمنية الناجحة، فإنها تعود إلى الساعات الأولى من فجر اليوم، عندما كان أفراد المجموعة في دورية بمنطقة أولاد صالح التابعة إقليميا لدائرة بني بوسعيد، حيث لفتت انتباههم سيارة تسير بسرعة فائقة لدى اجتيازها إحدى أبراج المراقبة. وأثناء محاولة توقيفها أطلق ركابها النار قبل التخلي عنها بعد إرسال تعزيزات أمنية مشددة لاستباقها من الناحية الأمامية، وإثرها أُخضعت المركبة لعملية تفتيش أسفرت عن استرجاع البضاعة الهائلة، واتضح بعد إخضاع وثائق السيارة المحجوزة للتحقيق أنها مزورة وتعود ملكيتها في الأصل لدولة أجنبية، ما يرجّح فرضية استعمالها في التهريب الدولي لمختلف الممنوعات عبر مثلث المغرب إسبانيا والجزائر، وليست هذه المرة الأولى التي يُطلق فيها مهرّبون النار لإعاقة عمل رجال الأمن، حيث سبق وأن اهتز الشارع التلمساني غضون أشهر قليلة أعقبت الانتخابات التشريعية، على وقع مطاردة هوليودية كان بطلها مرشح لبلوغ قبة البرلمان، تم ضبط داخل مركبته التي أطلق منها قريبه النار ما قيمته 5 ملايير من الأحذية التركية، الموجهة إلى أشهر أسواق الوطن، ولا يزال التحقيق جار لاسترجاع السلاح الناري، فيما تم إلقاء القبض على المتورط الرئيسي في القضية وشريكه المقيمين ببني بوسعيد أقصى الحدود الغربية.