إحباط إغراق العاصمة بقنطارين من ''الكيف'' المعالج و الحصيلة فاقـت 10 أطنـان

أحبطت وحدات الدرك الوطني صبيحة أمس، محاولة تهريب ما يزيد عن قنطارين من الكيف المعالج انطلاقا من غرب الوطن نحو العاصمة، كانت مخبأة بإحكام على متن شاحنة من الوزن الثقيل، في حين تمكن أصحاب الشاحنة من الفرار بعدما تخلوا عن البضاعة.
وجاء استرجاع الكمية المضبوطة حسبما علمت به ”النهار”، بناء على تشكيل أمني تم نصبه إثر ورود معلومات دقيقة مطلع الأسبوع الجاري، مفادها التحضير لتهريب كمية معتبرة من غرب الوطن، حيث سارعت المجموعات الولائية للدرك الوطني التابعة للقيادة الجهوية الرابعة، إلى تعزيز تواجدها الميداني وتكثيف الدوريات ونقاط التفتيش الأمنية لتضييق الخناق على بارونات المخدرات وإخضاع جميع المسالك المحتملة للمراقبة المستمرة، وهو ما توّج فجر أمس، في حدود الرابعة صباحا، بالعثور على شاحنة في جانب الطريق، تم التخلي عنها بالقرب من محوّل الطريق السيار شرق- غرب على مستوى ولاية سيدي بلعباس.
واستنادا إلى المصادر التي أوردت المعلومة لـ”النهار”، فإن عناصر سرية أمن الطرقات التابعين للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، تفطنوا إلى وجود شاحنة من نوع ”فوتون” مهجورة في شريط التوقف الإضطراري على بعد حوالي 800 متر من حاجز أمني ليلي تم نصبه في الساعات الأولى من نفس اليوم بالمدخل الرئيسي إلى الولاية، خصيصا لضبط حركة المرور في شبكات طرقات المنطقة، مما استدعى التنقل إليها للتأكد من سبب توقفها وسلامة صاحبها، حيث لم تسفر عملية التفتيش السطحي عن اكتشاف أيت شيء مشبوه. وفي مقابل ذلك، باشر من جهتها عناصر فصيلة الأمن والتدخل عملية تمشيط واسعة للمناطق المحيطة بمكان اكتشاف العربة، وهو ما سمح بالعثور على صفيحتين من المخدرات تحتوي كل واحدة منها على 500 غرام من الكيف المعالج، ليتم على أساس ذلك جر الشاحنة وتحويلها إلى مقر الفرقة الإقليمية لإخضاعها للتفتيش الدقيق باستعمال الوسائل التقنية والكلاب البوليسية، الأمر الذي مكّن من اكتشاف مخبإ سري مهيأ بإحكام، يقع بين مقطورة السياقة ومقصورة الشاحنة التي تحمل لوحة ترقيم ولاية الجزائر ”16”، أين تم العثور على ما لا يقل عن 200 كلغ من الكيف المعالج التي كانت في طريقها إلى العاصمة.
بارونات المخدرات تكثّف نشاطاتها تزامنا مع موسم جني المحصول
وتزامنت هذه العملية النوعية بعد أقل من أسبوع مع ضبط كمية هامة تزيد عن 3 أطنان عبر المحور الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة، والتي تم تهريبها بطريقة مماثلة على متن شاحنة من الوزن الثقيل، في حين أحصت من جهتها القيادة الجهوية الثالثة ببشار حجز ما يفوق 7 أطنان خلال الثلاثي الأول فقط من السنة الجارية، وهو ما يؤكد أن الحصيلة الراهنة تفوق 10 أطنان من الكيف بدون احتساب الكميات المحجوزة من قبل القيادة الجهوية الرابعة، حيث أرجعت مصادرنا سبب ارتفاع حصيلة الكميات المحجوزة خلال هذه الفترة بالذات، إلى وقوعها في فصل الجني والتي يكثّف خلالها بارونات المخدرات المغربية عمليات تهريب المحصول الجديد.