إجراء تحقيق تكميلي في ملف انتحال مادام حياة صفة مسؤولة مكتب دراسات تابعة لوزارة الدفاع الوطني

قضت، أمس، محكمة الحراش بإجراء تحقيق تكميلي في الملف القضائي الذي أحاله قاضي التحقيق الغرفة الرابعة، والمتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة والاستيلاء على مال الغير، تورطت فيه سيدة معروفة باسم «مادام حياة» موجودة في حالة فرار انتحلت صفة رئيسة مكتب دراسات تابع لوزارة الدفاع الوطني، حيث نصبت على صاحب شركة جزائرية تركية للمقاولة أوهمت طرفه الجزائري بالاستثمار المقاولاتي في مشروع سكني لإنجاز 1400 مسكن وظيفي في بودواو موجه لإطارات الجيش الوطني الشعبي، وسلمت له بموجب ذلك وثائق وعقودا تحمل ختم «MDN» الملخص لعبارة «وزارة الدفاع الوطني«. ملابسات القضية تعود لسنة 2013، حين تقدم الضحية صاحب شركة مقاولة جزائرية بشراكة تركية، بشكوى مرفقة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق بمحكمة الحراش، تفيد تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف مكتب دراسات ترأسه سيدة تدعى «مادام حياة» عرفه بها الشاهد في القضية، الذي دبر اللقاء بينهما في فندق الشيراطون، والتي قدمت نفسها على أساس إطار رئيسة مكتب دراسات تابع لوزارة الدفاع الوطني مكلفة بالسهر على إنجاز مشروع سكني وظيفي يتضمن 1400 مسكن لفائدة إطارات الجيش، واتفقا على أن تكون شركته المتبنية للمشروع المقرر إنجازه على القطعة الأرضية الخاصة بالشاهد والواقعة في بودواو، على أن يتم تسليمه في غضون 24 شهرا مدة الإنجاز، وتم إبرام الصفقة بتوقيع العقود التي كانت تحمل ختم «MDN»، وأنه بناء على ذلك باشر في تهيئة القطعة الأرضية وتسييجها وإقامة حراسة لها وفتح حساب بنكي باسم المشروع، مما كلفه ما يفوق 4 ملايير سنتيم، قبل أن يرتاب في الأمر بعد بلوغه معلومات عن وجود نزاع قضائي بمحكمة بودواو بين صاحبة مكتب الدراسات والشاهد، وبين شركتين للمقاولة إحداهما كورية والأخرى إيطالية، أبرما عقودا لإنجاز مشاريع على نفس القطعة الأرضية، وبعد تحريات حول الأمر، اكتشف أنه وقع ضحية نصب واحتيال قدم بموجبها شكوى أمام الجهات القضائية.