إجراءات عقابية ضد المسؤولين المقصّرين : وزارة التعليم العالي تتعهّد بمقاضاة المقيمين غير الشرعيين بالأحياء الجامعية
الدولة لن تتنازل عن “السكنات الوظيفية” لفائدة الأساتذة
كشف نور الدين خرايفية، مسؤول الإعلام والاتصال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوصاية سترفع دعاوى قضائية ضد المقيمين غير الشرعيين بالإقامات الجامعية، مؤكدا أن هناك “فرق تفتيش” تسهر بشكل دائم على مراقبة هذه الأحياء الجامعية، حيث تملك سلطة اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة.
وشدّد خرايفية في تصريح لـ “النهار” أن مديري الإقامات الجامعية على المستوى الوطني، مطالبون بضرورة تطهير هذه الأحياء من المقيمين غير الشرعيين الذين لا تربطهم أية علاقة بالجامعة، معلنا أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين الذين يقصّرون في أداء هذه المهام، بداية بمطالبة هؤلاء المقيمين بإخلاء الإقامة وكذا تبرير تواجدهم، في الوقت الذي أشار إلى أن الوزارة قد اعتذرت لبعض الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني التي قدمت طلبا بتنظيم “ندوات” و “جامعات صيفية” بالإقامات، كونها ستخضع كلها للترميم والتنظيف بعد أن رصدت لها الدولة مبالغ ضخمة.
ومن جهة ثانية، أكد محدّثنا بخصوص السكنات الوظيفية الموجهة للأساتذة الجامعيين، أنه لن يتم التنازل عنها مهما كانت الظروف والأسباب، مشدّدا أنها ستبقى “وظيفية”، موضحا أن النقابات المستقلة الناشطة في القطاع مطالبة بضرورة تحضير وبلورة المقترحات الخاصة بنظام “المنح والتعويضات” قبل الدخول الجامعي المقبل.
بداية العمل بالأقسام التحضيرية للمتفوقين في البكالوريا في 2009
وذكر نور الدين خرايفية، أن الوصاية ستستلم نهاية شهر أوت المقبل 919.540 “مقعد بيداغوجي” و456.183 “مكان إيواء” في نفس الفترة، معلنا أن مشروع “الأقسام التحضيرية” للالتحاق بالمدارس والمعاهد العليا سيكون جاهزا السنة المقبلة، حيث سيتم تسخير كافة المرافق المناسبة له لفائدة الطلبة المتفوقين في الباكالوريا لمدة تكوين تدوم سنتين و3 سنوات بالمعاهد التي يلتحقون بها قصد تكوين “النخبة”.
2000 أستاذ عادوا إلى الوطن وناقشوا أطروحاتهم من أصل 6 آلاف أستاذ
وقال مسؤول العلاقات والاتصال، أنه تم تكوين 6 آلاف أستاذ منذ سنة 2004 وإلى غاية اليوم في إطار “برنامج خماسي استثنائي لتكوين المكونين”، سينتهي في 2009 في كل الدول الأجنبية، على رأسها فرنسا ومصر إلى جانب بلجيكا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، الأردن، الإمارات وسوريا، لفترة تكوين تمتد من 6 إلى 18 شهر، معلنا أن ما يقارب 2000 أستاذ عادوا إلى الجزائر وناقشوا أطروحاتهم.
مقابل ذلك، فإن الوزارة قد سمحت لأزيد من 10 آلاف طالب تحصلوا على شهادة ليسانس ضمن نظام التعليم الجديد “أل.أم.دي”، بالالتحاق بـ “الماستر” في بعض التخصصات، كعلوم تقنيات، علوم المادة، علوم اقتصادية، علوم التسيير وعلوم تجارية وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، فيما ستتخرّج أول دفعة من “الماستر” والمقدّرة بـ 3 آلاف طالب في صيف 2009.