إبني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة؟
إبني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة؟
سيدتي، أعتبر نفسي محظوظة أنني وجدت هذا الفضاء لأبث فيه بما يخالجني من همّ. إعتصر قلبي وضربني في الأعماق ولا أخفيك أنني تشجعت في مراسلتك. بعد أن وجدت من القراء تجاوبا مع المواضيع التي تنشرينها قبيل الدخول الإجتماعي تزامنا مع الحدث. ولأنني أمّ فأنا لا أخفيك أنني متوجسة من سنة. لست أعلم إن كان لي فيها نصيب، فإبني لا يريد العودة إلى مقاعد الدراسة. وهو يرفض رفضا باتا الإنصياع لرغبتي في أن ينجح ويفلح.
إبني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة؟
سيدتي، لا أخفيك أني ذات مستوى محدود، ولم يكن لي أي متابعة لإبني السنة الفارطة فيما يتعلق بمشواره الدراسي الذي كان عنوانه الكسل والإستهتار. حيث أن معدلات إبني لم تكن بالمشرفة على مدار الفصول الثلاثة التي أعرب فيها الأساتذة عن إندهاشهم لما يتحصل عليه كنتائج وما يمتلكه من إمكانيات كان بمقدوره بها أن يتألق ويكون من الأوائل.
أحسّ بأن مستقبل إبني سيضيع، حيث حسبته سيعتبر من رسوبه ويبدأ سنته بالجد والكدّ، ,هاهو يصدمني برفضه العودة إلى مقاعد الدراسة، فكيف لي أن أغير من رأيه؟ وهل سيكون بمقدوري الدفع به إلى النجاح، علما أن إبني سيدتي ضحية طلاقي من والده، كما أنه لا سند لنا بعد الله فأنا أحيا مع أمي المريضة وليس لي من الإخوة من يمكنهم أن يضغطوا عليه أو يكون له داعمين فما الحل سيدتي؟
أم ناجي من الغرب الجزائري.
إبني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة؟
الرد:
يأبى عديد التلاميذ الراسبين العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن يتأكدوا من عدم جدوى الدراسة -بالنسبة لهم-، خاصة وأنهم يتخوفون أكثر ما يتخوفون منه تنمر زملائهم وتهكم أساتذتهم من مردودهم الدراسي الذي جعلهم قاب قوسين أو ادنى من النجاح والحصول على معدلات مشرفة.
وحال إبنك أختاه واضح ، حيث أنه إتخذ مثل هذا القرار في الوقت الذي لم تحسبي له حساب، وإلا لكنت طلبت تدخلا من الأهل والأقارب أو أحد ممن له حضوة في قلب إبنك. لم يفت الأوان بعد أختاه، حيث أنه عليك الضرب بيد من حديد مراهقا لا يعي مسؤولياته ولا يهتم بمستقبله بعد أن وجد حياته تسير بلا حسيب أو رقيب، ونظرا لأنك كنت له دائما الأم المحتوية التي تعي غبنه بفعل غياب الأب فقد تمادى هذا الإبن تجاهك ومارس عليك نوعا من ليّ الذراع الذي لا يمكن أن يستمر.يمكنك طلب المساعدة من الاساتذة أو مستشار الدعم المدرسي في المؤسسة التربوية أين كان إبنك يزاول دروسه السنة الماضية، كما يمكنك أيضا تغيير المدرسة إلى أخرى أين لن يحسّ إبنك بالخجل أمام زملائه.
وعليه ، عليك أختاه أن تتحدثي إلى إبنك وتحثيه أن يعود الى الدراسة مهما كلفه الأمر، فإن لم يكن لتحصيل كبرى الشهادات فعلى الأقل حتى يصل إلى مستوى يمكنه من طرق أبواب التكوين المهني، فأنت إنسانة مغلوب على أمرك كما قلته ولن يكون بإمكانك أن تعيليه فلا مصدر رزق لك، كما أنه عليك أن يتفاءل فقد يكون في عودته الى مقاعد الدراسة فرج كبير وقد تكلل محاولته بالنجاح. كل هذا يجب أن يتم أختاه بكثير من اللين والحزم معا.وكان الله في عونك .
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar