أول يوم من سنة 2013 يرفع أسعار الخضر والفواكه
”القرعة” بـ200 دينار.. ”البطاطا” بـ100 دينار والبصل بـ 80 دينارا
عرفت أسعار العديد من المواد الغذائية، أمس، ارتفاعا جنونيا بلغ مائة من المائة؛ بالنسبة للبعض منها؛ فبعض الخضر والفواكه، تراوحت نسب الزيادة فيها ما بين 50 من المائة؛ و100 من المائة، في وقت كان المواطن البسيط يترقّب انخفاض سعر المواد الغدائية ذات الاستهلاك الواسع، بمناسبة حلول السنة الجديدة. وخلال جولة قامت بها ”النهار” في أول يوم من السنة الجديدة 2013، إلى مختلف الأسواق والمحلات والمساحات التجارية، استغربت الارتفاع الرهيب الذي شهدته مختلف المواد الغدائية، لاسيّما منها الخضر والفواكه التي ارتفعت أسعارها إلى الضعف، على غرار البطاطا التي بلغ ثمنها 120 دينار للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي وصل فيه سعر الكيلوغرام الواحد من ”القرعة” 200 دينار، فيما بلغ سعر البصل 80 دينارا للكيلوغرام الواحد، وفي سياق ذي صلة، فإن أسعار الفواكه بلغت ذروتها؛ حيث وصل سعر الموز إلى 250 دينار، أما البرتقال؛ فإن أسعاره تتراوح ما بين 200 و100 دينار للكيلوغرام الواحد.كما لم تسلم البقول الجافة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر الحمص بنسبة 100 من المائة، ليبلغ 260 دينار للكيلوغرام، وهو أمر غير مسبوق، أما العدس الذي لم يكن سعره يتجاوز 80 دينارا كأقصى حدّ، فقد قفز هو أيضا ليصل إلى 120 دينار للكيلوغرام، مقابل ”الجلبانة الجافة” التي عرفت زيادة؛ إذ بلغ سعرها 120 دينار، علما أن هذا النوع من البقوليات مطلوب بكثرة هذا الموسم، ويتهافت المواطنون على اقتنائها كبديل عن الخضر التي تجاوز سعرها قدرتهم الشرائية بكثير.وشملت الزيادة في الأسعار مختلف المواد المطلوبة والضرورية، فثمن القهوة أيضا قفز إلى 150 دينار لعلبة 250 غرام، بدل 130 دينار التي كانت متداولة قبل أيام فقط، ولم تسلم مواد التنظيف من جهتها من لهيب الأسعار، حيث قفز سعر قطعة الصابون إلى 40 دينارا بعد أن كان 30 دينارا. واشتكى التجار من ضغط كبير يتعرّضون له من قبل الزبائن الذين يحمّلونهم مسؤولية ارتفاع الأسعار، وقال هؤلاء؛ بأن أسواق الجملة هي من تتحكّم في بورصة الأسعار، وهي من تحدّد سقف الأسعار، وبناءً على ذلك، فإن تاجر التجزئة مـــطالب إما باقتناء هذه المواد وبيعها بفارق في السعر يحفظ له هامش ربح صغير، أو الامتناع عن هذه السلع، وبالتالي الغلق ووقف النشاط.