أوقعتها في الخطيئة وطلقتها من زوجها وتزوجته:”سليمة ” تفقد زوجها و أبناءها بعد دخولها عالم الرذيلة
كانت سعيدة بحياتها ، تسير قدما لتربية أطفالها و الاعتناء بزوج كثير الحل والترحال بحكم المنصب المرموق الذي كان يشغله، حيث كال المسؤول عن المشاريع التنموية الأجنبية في الجزائر، فكان لها مصدرا لتلك الحياة المترفة و العيشة الرغيدة و الهنيئة . “سليمة” امرأة تعيش بأحد أرقى أحياء العاصمة، خاصة وأنها اقترنت بإنسان مثقف أحبها بصدق، ومرت سنوات عشرتهما على أحسن ما يكون لتكون ثمرة ذلك إنجاب ثلاثة أطفال ملأوا حياتهم سعادة.
كانت لسليمة، التي قصدت “النهار” لتروي قصتها الغريبة مع صديقة قديمة من أيام الدراسة، ورغم أن الأقدار شاءت أن تتزوج الاثنتان في وقت واحد، غير أن الثانية كانت أقل حظا من الأولى، فلم يدم زواجها إلا شهورا قليلة لتنضم بعدها إلى قائمة المطلقات.
حاولت سليمة التخفيف عن صديقتها بشتى الطرق، ولذلك لم تبخل عليها و لم تدخر جهدا لاستقبالها في بيتها واقتسام حلوها ومرها معها، ولكن الثانية كانت تخفي في نفسها شيئا آخر وتخفي خلف ابتساماتها العذبة وكلامها الحلو أمرا جللا.
كانت نوايا هذه الصديقة مريبة و خارجة عن باب الإنسانية و الرأفة المروءة، إذ حاولت جر تلك الزوجة الشابة إلى طريق الرذيلة والانحراف الذي كان حلا لها هي للهروب من الواقع المر، حيث اختارته طريقاً بعد انفصالها عن زوجها، ولأجل ذلك كانت تسمم آذانها يوميا و تحرضها بضرورة أن تلتفت إلى حياتها وتعيشها بكل الأشكال كونها مازالت شابة .
وشيئا فشيئا تطورت الأفكار السامة في ذهن الزوجة، التي أعتبرها ضحية مجتمع لا غير، استطاعت أن تؤثر في نفسيتها وبدأت تقترح عليها بعض أصدقائها ومعارفها للتقرب منهم، ولم تقاوم الزوجة تلك الإغراءات طويلا فصارت تتبادل معهم المكالمات الهاتفية لتتطور الأمور إلى الخرجات، ومنها إلى السهرات الليلية، بعدها أعدت هذه الصديقة خطة جهنمية باتفاقها مع أحد معارفها، حيث استغلت احدى تلك اللقاءات وحضرت خطتها جيدا وبعد أن تأكدت من وجود الزوجة مع عشيقها اتصلت بزوجها وطلبت منه التوجه إلى منزله على الفور لاكتشاف ما تقوم به زوجته في غيابه، وكم كانت دهشته عظيمة عندما ضبطها متلبسة بخيانته.
المنظر كان مأساويا أثر في نفسية الزوج الذي أفنى حياته لإسعادها و توفير كل ما تحتاج إليه، فلو تساءلت ولو قليلا لوجدت أن سبب غربته هي عائلته المصون، أراد حينها أن يقتلها هي و عشيقها ، إلا أنه بحكمته ورزانته و ايمانه القوي بالله و تفكيره بمصير أطفاله التي أهملتهم، جعله يتريث بما سيفعل فقد اكتفى برمي يمين الطلاق عليها، كما لم تنتظر الصديقة طويلا لنصب حبالها حوله حتى تزوجته.