أنصار الدين تطالب الجزائر بالدفاع عن ثروات شعوب منطقة الساحل
قال سند ولد بوعمامة الناطق باسم حركة أنصار الدين، أن اختيار الحركة للجزائر من أجل نقل موقفها من المفاوضات والحوار حول الأزمة المالية، راجع لثقة قادتها في خبرة الجزائر وتجربتها الطويلة في حل الأزمات السياسية التي مرّت بها المنطقة، أين كانت دائما وسيطا بين الأطراف المتنازعة ورعت كل الاتفاقات والمفاوضات. وعبّر ولد بوعمامة في حديثة لوكالة الأخبار الموريتانية أول أمس، عن رغبة الحركة إيجاد حل سلمي نهائي للأزمة في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن هذه الصراعات أثقلت كاهل الجماعات المسلحة في الشمال، وهي حاليا ترغب في حل نهائي للقضية يرضي كل الأطراف ويضمن عيشا كريما ومستقرا لسكان الشمال والجنوب. وأشار الناطق باسم حركة أنصار الدين بأن شعب الأزراد والشمال المالي، لا يريد حلا ظرفيا أو مؤقت من وراء هذا التفاوض والحوار، مضيفا أنهم عمدوا إلى وساطة الجزائر للدفاع عن مصالح شعوب المنطقة، وإبعادها عن الصراع بين الدول العظمى التي تسعى للسيطرة ونهب خيرات أراضيها، وبصفة خاصة الصراع الفرنسي الأمريكي ومختلف الدول الكبرى التي قال بأن الحركة تعي جيدا مدى حرص هذه الدول على اندلاع حرب عسكرية في هذه الأراضي. وأشاد ممثل حركة أنصار الدين بالموقف الجزائري الرافض للتدخل العسكري في المنطقة، وهو الموقف الذي جعلها تخصها أيضا بنقل موقفها تجاه الصراع الدائر في المنطقة، كما قال بأن الجزائر تدخلت في كثير من الأحيان لإقناع النيجر وموريتانيا بضرورة إبعاد الأطراف الدولية عن هذا الصراع وعن التدخل في الشؤون الداخلية لمنطقة دول الساحل، معتبرا ذلك راجع لإدراك الجزائر أن أي تدخل عسكري في الشمال المالي سيشكل تهديدا خطيرا على المنطقة وعلى كل شعوبها. وأكد ولد بوعمامة في حديثه أن الحركة لديها مخطط محكم تريد طرحه، ويشكل حلا جذريا للأزمة التي تعيشها المنطقة، وذلك من خلال مبدأ الحوار والتفاوض حول الحل النهائي والسلمي بعيدا عن أي صراع، إذ سيتم طرحه على الطرف الجزائري باعتباره طرف أساسي في هذه المبادرة التي يسعى إليها الطرفان المتصارعان.