أنا رجل مغلوب على أمره
أنا مغلوب
تقدمت لخطبتها إذعانا لرغبتها حيث أنها ألحت عليّ حتى أنهي هذه الخطوة، خاصة مع والدها الذي أقسم بأنه سيوقفها عن العمل بعد أن أكتشف علاقتنا.
الأمور وبعد أن صارت في صف الحبيبة التي أحسست بأنها وضعتني أمام الأمر الواقع ونالت مرادها، لم تعد بنفس القدر الذي كنت عليه من العواطف مع الفتاة التي كنت أحبها قبلا، حيث أنني وجدت نفسي مع فتاة تضيق الخناق علي، وعوض أن أكون أنا الأمر الناهي في علاقتنا الرسمية، وجدت نفسي مضطرا لأن أكون رهن إشارتها و إشارة والدها وكل أهلها ف ظل الغياب المستميت لأهلي الذين بقوا يراقبون الأمور من بغيد ويصفونني بالجبان الذي بات رهن إشارة إمراة تسيره.
لن أكذب إن قلت أن الصراع واللاحوار صار أهم ما يميز علاقتنا، ولعل أكثر ما يزعجني في الأمر أنني بت مسيّرا لا مخيّرا في علاقة الأجدر بي أن أكون الأمر الناهي فيها، ولو كان بوسعي إخبار كل من يحسدني على أنني أقدمت على خطبة الفتاة التي كنت أحبها لأخبرت الجميع بأن خطوبتنا أمر شكلي وبأننا لم نعد نعيش الحب الفعلي، فما هو السبيل للخروج من هذه المحنة؟
الرد:
من الواضح أخي أن البرود سرعان ما إكتنف علاقتك العاطفية بكثير من التمكن وفي وقت قياسي، والدليل وأنك قبل دخول العش الزوجي رحت تنفر من خطيبتك التي وعلى ما يبدو كانت تتحين الفرص لتطبق على أنفاسك هي وأهلها بتصرفات أو شروط تعجيزية.
ولأن لغة الحوار غابت بينكما،فقد حدث ما حدث أخي وها أنت تدفع الثمن غاليا، ثمن أن رجولتك وكل كيانك لم يعد لها أثر من الوجود حيث بت كدمية تتحكم فيها الخطيبة التي وجدت في سكوتك أرضا خصبة للتغطرس وتفعل فعلتها، و من هذا الباب أخي من الجميل أن تخبرها بالأمر الذي طرأ بينكما
لست مسيرا أخي، ويمكنك الإنتفاظ والتعبير عن رأيك بكل صراحة وبدون خوف أو عقد ما دمت على حق،