أم عزباء تخنق طفلتها بمنشفة وترميها في مزبلة
اهتزت مدينة زهانة بولاية معسكر بداية هذا الأسبوع، على خبر إلقاء عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة زهانة، القبض على امرأة قامت بخنق طفلتها بمنشفة لم تتجاوز لحظات بعد وضعها، بعد أن عُثر على جثة الطفلة مرمية بكيس بلاستيكي في مسكن مهجور. المشتبه فيها المدعوة ”د. م” البالغة من العمر حوالي 29 سنة، تقطن في مدينة زهانة الواقعة على بعد 62 كلم غرب عاصمة الولاية معسكر.
وزعم حسب بعض المصادر المطلعة، أن الفتاة حملت طفلا من جنس أنثى بطريقة غير شرعية، رفضت إبقاء الطفلة على قيد الحياة خوفا من الفضيحة، حيث تقيم بمسكن جدتها، حين تأكدت أنها حامل وكانت تخفي انتفاخ بطنها عن أهلها، إلى أن جاء اليوم الذي أنجبت فيه الضحية، حيث تشير المعطيات إلى أن المشتبه فيها وضعت طفلها في مرحاض مسكن جدتها ليلا، واستدعى الأمر خنقها لطفلتها بواسطة منشفة نتيجة بكاء وصراخ المولود الجديد، وبعدها وضعتها في كيس بلاستيكي ورمته بسلة المهملات ”مزبلة المسكن”، وفي صبيحة يوم الغد حملت الكيس وتوجهت به إلى مسكن مهجور في طور الإنجاز ورمته بداخله فوق حجارة البناء، إلى أن عثر عليه صاحب المسكن الذي سارع إلى إبلاغ مصالح الأمن لدى زيارته لمسكنه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الأمن تلقت بلاغا من قبل الشخص المذكور، مفاده أنه عثر على كيس بلاستيكي يحتوي على جثة طفل صبيحة الخميس الماضي، بمسكنه الذي هو في طور الإنجاز، حيث تدخلت مصالح الأمن وانتقلت إلى عين المكان وضبط الكيس ذو اللون الأزرق وبه الجثة، كما تم إرشادهم أين تم إخطار مصالح الحماية المدنية وحدة زهانة، التي نقلت الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سيڤ. في حين، أمر على الفور ضابط مصلحة الشرطة القضائية لأمن الدائرة، بفتح تحقيق بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيڤ المختصة إقليميا.
وعليه، باشرت عناصر المصلحة فتح تحقيق في ملابسات الحادث، حيث لم يمر يوم أو يومين فقط، وفكّت الأجهزة الأمنية خيوط القضية الشائكة، وألقي القبض على المشتبه بها. ولدى سماعها، لوحظ قطرات دم بلباسها، يعتقد أن له علاقة بقضيتهم، أين تم توسيع التحقيق معها إلى أن اعترفت مبدئيا أنها قامت بتلك الجريمة، حسب الرواية سالفة الذكر.
وقد خضعت جثة الطفلة القتيلة للتشريح مطلع الأسبوع الجاري، من قبل الطبيب المختص، الذي أشار تقريره إلى أن الضحية توفيت على إثر نزيف دموي حاد في الرأس، وهي الأسباب التي سترتكز عليها التحقيقات. في سياق متصل بالقضية، فقد قدمت المشتبه بها، أمام النيابة العامة لدى محكمة سيڤ، وتم إحالة ملفها على قاضي التحقيق.