أمي ستتسبب في خراب بيت أخي
أمي ستتسبب في خراب بيت أخي
سيدتي، أنا شاب منهار أحيا الحيرة والأسى كيف لا وأنا بين نارين ، نار والدتي المتغطرسة صعبة المراس و أخي الطيب الذي سينهار عشه الزوجي في أي لحظة. بسبب مساومات أمي وطريقة رؤيتها للأمور. وحتى أضعك في الصورة سيدتي، فوالدتي وبعد تزويجها لأخواتي البنات أمرتني وأخي بأن نكون سندها في بيت الأسرة الكبير ، وإشترطت علينا بعد زواجنا ان نسكن معها، لم يكن في الأمر أي نقاش، حيث أن أخي أخبر خطيبته بالأمر وقد رحبت هذه الأخيرة أيما ترحيب بالفكرة. ووضعت نصب عينيها أنهّا ستنال الكثير من الصلاح بهذا القرار.
أمي ستتسبب في خراب بيت أخي
قد أفاجئك سيدتي إن أنا أخبرتك أن بيتنا أصبح مكهرب الأجواء. منذ أن وطئت قدما كنتنا أبوابه، فقد تحولت أمي من حمل وديع إلى كائن لا ينطق سوى بلغة الزجر والنهر ، حيث أنها تنتهج ايضا لغة الوعيد والترهيب والتهديد حيال كنة باتت الدموع رفيقة لها في بداية زواجها وكأني بها في جنازة شخص يعزّ عليها.
لم يتحمّل أخي الوضع، ولم يشأ أن تحيا زوجته الهوان، فقام بتأجير بيت لها غير بعيد عن منزلنا، الأمر الذي لم يرق لأمي التي باتت تهدّد بأن يكون الطلاق مصير زوجة أخي الحبلى في شهورها الأولى.
ولعلّ المريب في الأمر .أن والدتي توعدتني أن أنال نفس منال أخي إن أنا إرتبطت بمن ستكسر لها كلمة أو قرار. فكيف السبيل سيدتي لكبح جماح والدتي المتغطرسة بالله عليك؟
منير من الشرق الجزائري.
الرد:
مرحبًا بك -أيها الأخ الفاضل. نسأل الله أن يرزقنا وإياك البر لآبائنا في حياتهم وبعد مماتهم، فالبر عبادة عظيمة، ربطها العظيم سبحانه بتوحيده وبطاعته، ولذلك قال ابن عباس: (لا يقبل الله عبادة مَن لا يُطيع والديه)، نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا هذا الخير، واعلم أن الصبر على الوالدة من أوسع أبواب البر لها.
أقدّر خوفك وأقدّر صعوبة الوضع، لكن أتمنى أن تُدرك أن الصبر على الوالدة والتلطف معها والإحسان إليها مطلوب، رغم ما ذكرتَ من معاناة.
أمي ستتسبب في خراب بيت أخي
أظن أخي أن تصرف والدتك نابع من عدم إحساسها بالأمان، حيث أن هذا التغير الذي طرأ عليها .كما أسلفت الذكر من حمل وديع إلى إنسانة تبنت الزجر والغطرسة لغة جاء مباشرة بعد زواج أخواتك البنات وإنصراف كل واحدة منهن لناء بيتها وتكوين أسرتها، كما أن الوافدة الجديدة إلى بيتكم جاءت معلنة إنضواءها تحت لواء اسرتكم من دون أن يكون لديها أي رفض لقانون أسرتكم ما جعل من والدتك تتوجّس من سياستها فإتخذت من التهويل والتهديد سلاحا تباغتها به حتى تنفرد بريادة وسيادة منزلها وكيانها الذي لطالما أدارته بكثير من الحنكة والتدبر.
الأمر زاد تعقيدا بعد أن كسر أخوك شوكتها معلنا خوفاأ أخوك شوكتها معلنا رغبته في العيش بعيدا عن غطرستها، حيث إنتقل للعيش في بيت آخر غير بيتها حماية لزوجته الحبلى التي باتت تهددّ أمّا ربت وسهرت وتعبت حتى إشتد عودكما اليوم وهي خائفة من فقدانكما.
وكنوع من التحسيس حاول أخي أنت وأخوك أن تلتفا حول والدتك وتغدقا عليها بالحب والمودة كما كنتما في السابق أو أكثر، كما أنه عليكما أن تؤكدا لها أنه ومهما حصل فلن يكون لكما صدر حنون غيرها ولا مصدر سعادة سواها فهي نبع الحنان والأمان والفرحة.
لن يكون بمقدور أم أن تحطّم كيان غبنها مهما كان، ومن المستحيل أن يكون لأي مخلوق كان منكانة في قلب والأم على وجه الأرض، فهدئا من روع أمكما أخي ولا تجعلا الخوف من فقدانكما .يقضي على كل جميل في حياتكم كأسرة.نه أنأنه.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.