إعــــلانات

أمي تريد الزواج مرة ثانية.. بعدما بلغت من العمر عتيّا!

أمي تريد الزواج مرة ثانية.. بعدما بلغت من العمر عتيّا!

قلبي خاب ظنّه في أمي، تلك السيدة التي وهبتني الحياة وآمنت بي وجعلت مني رجلا إلا أنني أجدها  اليوم تتصرف بأنانية.

قد تستغربين سيدتي لأمر أمي التي كنت وإلى اليوم أكنّ لها كبير الاحترام والتبجيل، سخّرت حياتها في سبيل تربيتي.

توفي والدي وأنا بأمسّ الحاجة إلى حنانه وعطفه، فكانت أمي المنبع الذي لا ينضب من العاطفة الجياشة والحسّ المرهف.

المشكلة في الوقت الراهن أن والدتي وقبل إحالتها على التقاعد، أخبرتني بأن هناك من زملائها رجلا يتودّد لها.

وأخبرتني أمي يومها بأنها لا زالت في كامل عنفوانها وجمالها، والدليل أنها ما زالت تحظى بإعجاب من حولها.

وقررت أمي بعدما ضمنت مستقبلي أن تلتفت إلى حياتها هي أيضا، حيث أنها تريد جديا الارتباط بذات الشخص.

لا أريد أن أحيا وقد بلغت العقد الثالث من العمر، تحت جلباب زوج أمي ، الله أعلم كيف سيكون تعامله مع والدتي.

المصدوم “ص-رياض” من العاصمة

 الــــــــــــــرد:

من الجميل أن يكون الأبناء لجميل آبائهم غير ناكرين، لكن من غير اللائق أن يخوّلوا لأنفسهم صلاحيات ليست من صلاحياتهم.

فيتصرفوا على نحو قد يظلم ويجحف في حق هؤلاء الأولياء الذين لطالما منحوا الكثير.

لست أرى عيبا أخي فيما تطلبه والدتك منك بمسألة قبولك لزواجها، حيث بعدما ضمنت أنك كبرت، باتت تبحث عن تعويض.

فلماذا تقف حجر عثرة في سبيل أن تحقق السلام والاستقرار النفسي لها وفي حياتها التي هي حرّة في اختيار تفاصيلها.

أنصحك أخي بالتمعّن في تصرف والدتك التي لم تصدمك بقرارها وأنت صغير في السن.

حيث أنها لم تشأ أن تجعلك تحيا حياة الظلم والتعتير إلى جانب زوج أمّ قد يظلمك ويحقّرك.

عليك أخي أن تدرس الأمر وتمنح والدتك فرصة أن تحيا وهي تغرف من سعادة تستحقها وتعي قيمتها ومعناها.

تذكّر من أنك يوما ستلتفت إلى حياتك الخاصة، وسيكون لك بيت وأولاد، فيما ستبقى هي تكابد الوحدة والألم.

تصالح مع نفسك وتصالح مع والدتك، وكن لها الرجل الذي تبحث عنه.

والذي غرست فيه أجمل الصفات، وأظنّه قد آن الأوان لتردّ الجميل.

رابط دائم : https://nhar.tv/nZdcn
إعــــلانات
إعــــلانات