أمي الطيبة هي سبب إضطهاد زوجي لي
أمي الطيبة هي سبب إضطهاد زوجي لي..
أمي الطيبة هي سبب إضطهاد زوجي لي ..سيدتي.. أحييك، ادعو الله أن تجدك رسالتي هاته في أحسن الأحوال ودعيني أخبرك أنني مؤمنة. أكبر الإيمان بمنبرك الذي جعلني اليوم أقصدك حتى تبددي حيرتي وتنيري ظلمتي. فأنا والله سيدتي زوجة حائرة تمكن مني الغلب والأسى.
تزوجت زواجا تقليديا من رجل توسمت فيه كل الخير، فالجميع يشهد له بنبل أخلاقه وطيبة قلبه. لكن سيدتي ما أحياه منذ ولوجي عش الزوجية لم يكن شيئا مما تمنيته. كما أنني لم ألقى سوى التقصير والتقتير والزجر في المعاملة. لم يكن لي من أخبره بالأمر سوى أمي التي وجدتها في كل مرة. تنصحني بالصبر وعدم التسرع في الحكم على حياتي الزوجية بالفشل أو النهاية.
أخذت بمشورة من وهبتني الحياة وقلت في قرارة نفسي أن الأيام كفيلة برأب كل صدع في حياتي. إلا أنّ الأمور زادت عن حدها لدرجة لا يمكن تصورها، حيث أنّ زوجي زاد من وطأة بطشه ولم يعد بيني وبينه اي وفاق.
الأدهى في الأمر أني ولما واجهت زوجي بالأمر ومن أنني على قناعة للمضي إلى بيت أهلي، كما وجدته لا يكترث للأمر. حيث أنه أخبرني من أن مغلوب على أمرها كأمي لن يكون بمقدورها إستقبالي أنا وأبنائي. ولن يكون لي أي نصيب في الراحة مادامت أمي تكفل أختاي اللتان تأخر عنهما قطار الزواج وهما لا تعملان. لقد ضربني في الصميم سيدتي.
فهل يجوز لزوج أن يخبر زوجته أن قلة حيلة أمها الأرملة المسكينة هي سبب أهاتها وعذابها في الحياة.؟ صحيح أن أمي مغلوب على أمرها لكنها أبدا لن يكون بمقدورها قبول لأن أحيا وأنا في ذل وهوان.
إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تعلم أمي بشيء من كلام زوجي. وهي لازالت تحثني على الصبر والاصطبار وكأنتي بها تأبى أن أعود إليها وأنا أجرّ أذبال الخيبة متوسمة لقب المطلقة.
متحسرة أنا على ما ألت إليه حياتي، وأريد حلا سيدتي.
المقهورة س.نهى من الشرق الجزائري.
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
من المؤسف أن نسمع في زمننا هذا أن هناك من يضطهد المرأة. لا لسبب إلا لأنه لا ضهر ولا سند لها، وحتما السند هو الأب. فغياب هذا الأخير بسبب الموت أو الطلاق. هو الضربة القاضية لإمرأة لا حول لها ولا وقوة بين يدي رجل متغطرس.
ليس لأمك أختاه ذنب في شيء. حيث أنها لو كان بمقدورها لما كانت تركت تتعذبين وتئنين بين يدي رجل لا يخاف الله. وما نصحها لك بالصبر إلا دليل على حسن أخلاقها ومروءتها. فالأم الصالحة هي التي تحث إبنتها وتعلمها معاني الصبر والصمود لا من تحثها على الإنتفاض والمعاملة بالمثل.
تأكدي أختاه أن لزوجك نظرة دونية للمرأة المستضعفة التي كاد بها الزمان. وإلا كيف له أن يزيد من هو مغلوب ومضطهد إضطهادا أكبر بلا سبب.؟ هو يعلم جيدا مواقع الضعف والغلب الذي يميز أسرتك، ما جعله اليوم وأنت تهددينه بالطلاق. يساومك بأمك المغلوب على أمرها والتي لن يكون لها حول ولا قوة لتجبر بخاطرك أو تحتضنك أنت وأولادك.
ولأنك أختاه بين المطرقة والسندان، ولأنك متأكدة من شبه إنعدام الحلول بالنسبة إليك فما عليك اليوم إلا ان تقفي وقفة مراجعة مع نفسك من خلال التريث وأخذ نفس جديد في علاقتك مع زوجك، من خلال البقاء في بيت الزوجية وتقبل عيوبه التي لن يكون بمقدوره تغييرها، وتعويض نفسك بالحرص على تربية أبنائك تربية سليمة بدعامة كبيرة من الحب والحنان والرحمة، حتى يتسنى لهم منحك أنت أيضا ما تحتاجينه من حنان ودنوّ يكون رأسمالك في هذا الزواج.
من المؤكد أن زوجك سيصف موقفك بالخنوع والخضوع. إلا أنه وبعد مرور زمن سيتأكد من أن القوة تخرج من ضعف وإستكانة أنثى هي أمك. كما ابت أن تكون إبنتها مطلقة بالرغم من كل عيوب زوجها. فلقنتها دروسا في الصبر والتمسك بالأجر الذي ستحضين به من الله عزّ وجلّ والذي لن يذهب أبدا هباءا منثورا.
عزاؤك اليوم لأن تضحدي كل فكرة من زوجك تجعله يستصغرك ويحتقرك. فلتسمي أنت بنبل أخلاقك وأعطه درسا في الصبر التحمل كرمى لك ولأبنائك ولأمك المسكينة. التي حاول أن ينال منها بك لا لشيء إلا لأنها طيبة منكسرة.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar