أمن قسنطينة يحقق حول تلاعبات في سجلات الوفيات واختفاء رضّع بالمستشفى الجامعي
أكدت مصادر قضائية مطلعة لـ “النهار ” بأن وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة الابتدائية، أصدر إنابة قضائية أمر بموجبها الضبطية القضائية لفرقة البحث والتدخل بالتنسيق مع الفرقة الجنائية بأمن قسنطينة، بفتح تحقيق ابتدائي في قضية “اختفاء” توأم من مصلحة التوليد والولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي “إبن باديس”، والتي كانت محل شكوى ولي التوأم إلى نيابة الجمهورية بمحكمة قسنطينة الابتدائية في الأسبوع الأول من شهر أفريل الجاري.
بعد شكوى من عائلة قالت إن ابنها التوأم اختفى ولم يمت قبل 14 عاما
القضية التي تشبه إلى حد كبير إلى “سيناريوهات” أفلام الدراما، طفت إلى السطح بعدما توجه الإبن “ب.أ”، البالغ من العمر 14 سنة، برفقة والدته إلى أحد الأطباء بضواحي المدينة لفحصه بعد معاناته من مرض، إلا أن الطبيب وجه كلامه إلى والدته بقوله أنه سبق وأن قام بفحص ابنها في وقت سابق وليس ببعيد، وأخذ يتساءل عن جدوى فحصه من جديد، وهو ما أثار استغراب الأم من رد فعل الطبيب، التي نفت واستغربت الفكرة، مما دفع بذاكرتها تعود إلى الوراء، وهو ما أثار شكوكها بشأن مصير ابنها التوأم الثاني التي أخطرت بشأنه بأنه توفي من طرف القائمين على ولادتها في مطلع السداسي الثاني من سنة 2008 بمصلحة الولادة والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي “إبن باديس”، وهو ما دفعها برفقة زوجها إلى تقديم شكوى بشأن مصير ابنها التوأم بعد 14 سنة من ولادتها.
طالع أيضا:
وحسب ذات المصادر، فإن وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة الابتدائية، وفور تلقيه للشكوى، أصدر إنابة قضائية للضبطية القضائية لفرقة البحث والتدخل والفرقة الجنائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي، أمرها بفتح تحقيق ابتدائي في القضية واستغلال كل وسائل البحث والتحري بشأن هذه القضية، والتي تنقل بشأنها وكيل الجمهورية شخصيا، بحر الأسبوع الماضي، إلى مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي “إبن باديس”، لمعاينة الملفات والسجلات الخاصة بالمصلحة، ليتبين أن أغلب الوثائق الخاصة بالأرشيف لتلك الفترة قد أتلفت بسبب تسرب المياه إلى المصلحة، باستثناء سجل خاص بمكتب الدخول للمصلحة، حيث تم العثور على لقب وهوية الإبن التوأم محل التحقيق الابتدائي، حيث دونت به ملاحظة “متوفى” مع وجود إمضاء ذكر القائمون على مستوى المصلحة أنها لوليّ الإبن التوأم، حيث سيتم بموجب الشكوك التي أثيرت بشأن الإمضاء إخضاعها للخبرة العلمية للوصول إلى حقيقة صاحب الإمضاء على السجل الخاص بالمولودين الجدد.
من جهة أخرى، طفت إلى السطح وخلال مجريات التحقيق الابتدائي على مصير التوأم، قضية أخرى لا تقل خطورة، تتمثل في اختفاء آخر لرضيع حديث الولادة “مجهول النسب”، حيث ذكر القائمون بمصلحة التوليد للمركز الاستشفائي الجامعي “إبن باديس”، بأن الرضيع تم تسليمه لمساعدة اجتماعية قصد وضعه في مركز الطفولة المسعفة التابع لمديرية النشاط الاجتماعي، وتبقى التحقيقات جارية بشأن هذه القضية التي تحوم بها الكثير من الشكوك، والتي قد تكشف عن شبكة خطيرة تتاجر بالرضع بتواطؤ من داخل مصلحة الولاية.
كما يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
كما حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp
كما يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
كما حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”