أمن سطيف يطيح بشبكة من 4 أشخاص أسّسوا “إمبراطورية” لتزوير الوثائق الرسمية
بعد شكوى من مواطنة تعرضت للاحتيال من شخص انتحل صفة إطار في الإدارة
نجحت شرطة سطيف، ممثلة بأفراد الأمن الحضري الثاني، أول أمس، في شلّ نشاط شبكة تتشكل من 4 أفراد، يحترفون عمليات التزوير في المحررات الإدارية مع انتحال صفات الغير بهدف النصب والاحتيال على المواطنين، مع متابعة بعضهم بتهمة استغلال الوظيفة وقبول مزايا غير مستحقة، وهذا وسط مدينة سطيف.
العملية أطرتها الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني بأمن ولاية سطيف، وجاءت إثر إيداع شكوى من مواطنة تعرضت للنصب والاحتيال من طرف شخص ادعى بأنه إطار في إحدى الإدارات العمومية.
وتعود وقائع القضية إلى سنة 2016، أين كانت الضحية بصدد تحضير ملف للتحصل على مسكن وإيداعه بالمصلحة الإدارية المختصة، حيث التقت المشتبه فيه الذي ادعى أنه إطار في المصلحة، يمكن له تقديم تسهيلات وامتيازات لها شريطة التحصل على مقابل مالي، مستغلا ظرفها المعيشي الصعب، مقدما لها وعودا كاذبة ومحررات إدارية تبين بعد فحصها بأنها مزوّرة.
الضبطية القضائية التي فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، تمكنت بفضل احترافية أفراد فرع الشرطة القضائية، من تحديد هوية المشتبه فيه مع توقيفه مباشرة، حيث تم وبالتنسيق مع النيابة المحلية تفتيش مسكنه وحجز عديد الوثائق المزورة التي تصدر عادة عن بعض الهيئات والمؤسسات العمومية، نسخ من بطاقات تعريف تخص عديد المواطنين، صكوك بريدية لأشخاص عدة، محررات إدارية رسمية مختومة وموقعة وغير موقعة، وبعد التقدم في التحقيق، تم كشف هويات 3 موظفين في إدارات عمومية مختلفة، ثبت أنهم ضالعون في القضية، بعدما قاموا بتسهيل عمليات النصب والاحتيال التي كان المعني يقوم بها، ليتم توقيفهم جميعا وبأدلة ووثائق لا يمكن إنكارها، مع تحويلهم إلى مقر المصلحة وفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، تم إعداد ملف جزائي ضد المتورطين الأربعة عن تهمة النصب، التزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية، سوء استغلال الوظيفة مع المشاركة في النصب والتزوير، قدموا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص.