أكثر 70 من شهيدا في محرقة غزة .. والحكومة الفلسطينية تعلق المفاوضات مع إسرائيل
اصلت الطائرات الحربية الصهيونية غاراتها الجوية والعمليات البرية على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي موقعة أكثر من 70 شهيدا ومئات الجرحى.
وبالرغم من الإدانات الدولية للسياسة الاضطهادية والإجرامية التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، فان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت جدد تأكيده أمس ان “إسرائيل لا تنوي وقف هجومها على القطاع” رافضا الانتقادات الدولية باستخدام “بلاده القوة المفرطة” مؤكدا في نفس الوقت ان “لا احد يملك الحق الأخلاقي بأن يملي على إسرائيل شيئا”.وفي سياق متصل توعد ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بمواصلة العمليات العسكرية ضد ما وصفهم “بفرق إطلاق الصورايخ في القطاع”، محملا حركة حماس الوضع المتدهور في غزة، ويتزامن هذا مع تسريب معلومات مفادها بتزويد امريكا إسرائيل بمائة طائرة مقاتلة جديدة من طراز”إف-35 “. ووصف السفير الإسرائيلي لدى واشنطن هذه الصفقة بـ ” المحترمة وذات المغزى” وتصل كلفة الطائرة الواحدة إلى 350 مليون دولار.
في غضون ذلك أعلنت السلطة الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية المقالة أمس حالة الحداد العام والإضراب احتجاجا على العدوان الإسرائيلي، ووصف عباس الهجوم على قطاع غزة “أكثر من محرقة” و”إرهاب دولي”، داعيا المجتمع الدولي إلى تأمين الحماية للفلسطينيين.
كما قرر الرئيس الفلسطيني تعليق كل المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل، فيما أطلق زعيم حركة حماس إسماعيل هنية مبادرة من اجل البدء في حوار وطني شامل ،أما مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع مساء السبت، فقد اكتفى بإدانة مقتضبة لم ترق إلى مستوى مأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
ميدانيا أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسئوليتها عن قنص ثلاثة جنود صهاينة كانوا يعتلون جبل الريس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وقالت القسام إن العملية التي تندرج ضمن “معركة الحساب المفتوح” تأتي “رداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، والقصف الهمجي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني، والاغتيالات المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية”.