إعــــلانات

أكثر من 59 بالمائة من قضايا الطلاق المرفوعة سببها الخيانة الزوجية

أكثر من 59 بالمائة من قضايا الطلاق المرفوعة سببها الخيانة الزوجية

كشفت المحامية “لعروسي وفاء” لـ “النهار” أن 60 بالمائة من قضايا الطلاق المرفوعة سببها الخيانة الزوجية، سواء من طرف الزوج أو الزوجة، مشيرة إلى أن هذا النوع من القضايا في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى.

استبعدت المحامية في اتصال “بالنهار” أن تكون كل القضايا المرفوعة للطلاق سببها الخيانة الزوجية وحدها مؤكدة، أن المشاكل الاجتماعية الأخرى خاصة بين الزوجة و حماتها أو بين الزوجين من خلال الضرب أو غيرها من التصرفات السلبية قد تدفع احدهم إلى طلب الطلاق.  
الخيانة الزوجية ظاهرة تفشت بشكل معتبر في المجتمع الجزائري خلال السنوات الأخيرة، واجمع العديد ممن تحدثنا إليهم أن سبب الخيانة الزوجية هو إهمال احد الطرفين للأخر أو التقصير في الواجبات حتى اتجاه الأطفال.
السيدة “س م” من العاصمة تروي لنا قصة زواجها،و تقول ” تزوجت من رجل بطريقة بسيطة و برغبة من عائلته، لكن لم أتمكن من العيش تحت سقف واحد وذلك للاهانات اليومية التي يسمعني إياها “. و انه لم يرغب في الزواج منها بل كانت مجرد طريقة لإرضاء والديه بالزواج منها، و بعدها استغل أميتها و أقنعها على الإمضاء على ورقة الطلاق، فكان توقيع السيدة على تلك الورقة مفتاح طريق لزواجه من امرأة أخرى وهذه هي تجربة “س م” في الزواج فاستغلال الرجل لامية الزوجة سهل له المهمة و لذا “فالتكافؤ الاجتماعي شرط في بناء العلاقات الزوجية” تضيف السيدة “س.م”.
السيدة لامية شابة في مقتبل العمر لا تختلف عن سابقتها حيث تزوجت في السن 17 أين لم تتمكن من الحصول على عقد الزواج الرسمي الذي يشترط على البنت بلوغ 18 سنة ، فثقة لامية في الرجل الذي طلب يدها من عائلتها  دفعتها إلى إقناع أهلها و أصرت على الزواج منه فحصل ذلك الزواج الذي كان أهل لامية غير راضين عنه لان الرجل من ولاية الطارف شرق الجزائر، و بعد 8 أشهر اكتشفت لامية خيانة زوجها و ارتباطه بامرأة أخرى، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح يهددها بطردها من المنزل لأنها لا تملك وثائق رسمية تثبت علاقتهما ففضلت السكوت.
وهناك حالات أخطر من هذه، أين يقع الزوجان ضحية خيانة وهمية بدخول أطراف أخرى و محاولة خلق مشاكل بينهما كالسيدة مريم من البليدة  واحدة ممن وقعن في فخ إحدى النسوة التي أقنعتها بالذهاب إلى المشعوذة التي تكشف لها أسرار ما يفعل زوجها خارج المنزل، في حين كانت المرأة على اتفاق مع المشعوذة لأنها كانت تتلقى مبالغ مالية من عندها مقابل الترويج للمشعوذة، في حين كانت السيدة مريم تدفع أموالا باهظة من اجل الحصول على معلومات خفية عن زوجها الذي يعتبر بريئا بعد اكتشافها لحقيقة كل ما جرى بعدما طلقت لأتفه الأشياء و في هذه الحالة أصبح الزوج يرى الخيانة في المرأة.
و أكد لنا “محمد” انه في حقيقة الأمر اعترف بخيانة زوجته  مع نساء أخريات ليس عن طريق الزواج بل بعلاقات جنسية غير شرعية، و ذكر أن السبب الوحيد هو تقصير زوجته في أمور عديدة تخصه و لم يرد الكشف عنها، و من خلال حديثنا مع البعض عن تجاربهم في العلاقات الزوجية تبين لنا انه لا احد يعترف بخيانة الطرف الاخرل، محاولين إيجاد أعذار لهم بذكر نقائص الطرف الأخر، في حين إذا تمسك كل من الطرفين بأخلاقيات الحياة الزوجية لن يكون مصدر للخيانة.

رابط دائم : https://nhar.tv/tgoaU