أكثر من 30 جريحا بعد مواجهات بين الشرطة ومنكوبين في براقي
المحتجون طالبوا برحيل رئيس البلدية وإيفاد لجنة تحقيق
شهدت بلدية براقي، أمس، مواجهات عنيفة بين السكان ورجال الأمن، عقب خروجهم إلى الشارع تنديديا بالأوضاع المزرية التي آلت إليها البلدية، خاصة عقب السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الجهة الغربية للعاصمة، والتي غمرت البيوت بالمياه وحولت الطرقات إلى وديان، فرضت قضاء ليلة بيضاء في العراء على أهل هذه الأحياء .وعرفت أحياء وشوارع بلدية براقي بالعاصمة، أمس، فوضى عارمة ومشاداة عنيفة بين السكان ورجال الشرطة، لاسيما سكان شارع سليبة، وحي ديار البركة ودلبوز، حي بيقا1 والمرجة، والذين طالبوا بالتدخل العاجل لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، ورحيل رئيس بلدية براقي.وأغلق المحتجون جميع المداخل الرئيسية للبلدية، مستعملين العجلات المطاطية والمتاريس وأكوام النفايات، ماساهم في شل حركة المرور، حيث أدت هذه الفوضى إلى تدخل رجال الأمن الذين قوبلوا برد عنيف من قبل المحتجين، أدى إلى مواجهات عنيفة بينهم وبين مصالح الأمن، حيث تم تسجيل العديد من الإصابات في صفوف الجانبين.وحاول عناصر مكافحة الشغب إجهاض احتجاج السكان مستعملين القنابل المسيلة للدموع، خلف 30 جريحا في صفوف المحتجين حسب مصالح الحماية المدنية، ليتم تطويق المكان وكل المداخل المؤدية إلى البلدية للسيطرة على الوضع من قبل مصالح الشرطة.
السكان يقضون ليلة بيضاء في عز الشتاء
الاحتجاج شارك فيه المئات من السكان المتضررين والذين أكدوا حسب تصريحاتهم لـ«النهار» أنهم خرجوا إلى الشارع بعد أن غمرت مياه الأمطار بيوتهم، ليلة أمس، وحولتها إلى مسابح وبرك مائية، حيث قضوا ليلة بيضاء في الشارع تحت الأمطار، لحين تدخل وحدات الحماية المدنية وتجفيف منازلهم، وذلك نتيجة انعدام قنوات الصرف بالأحياء في كل من حي ديار البركة وحي بيقا1 وحي سليبة، بالإضافة إلى اهتراء الطرقات والتراكم العشوائي للنفايات. وطالب المحتجون بضرورة رحيل رئيس البلدية الذي لم يحرك ساكنا حسبهم، كما شددوا على ضرورة زيارة والي العاصمة، عبدالقادر زوخ، في القريب العاجل وإرسال لجنة تحقيق فورية. وقال ممثلو الأحياء المتضررة لـ«النهار» إنهم تلقوا عدة وعود من قبل السلطات، غير أنها لم تجسد في الواقع، «سئمنا من الوعود الكاذبة».