إعــــلانات

أكثر من 22 بالمائة من الجزائريين لا يعرفون القراءة والكتابة

أكثر من 22 بالمائة من الجزائريين لا يعرفون القراءة والكتابة

الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار يتوقع القضاء على ظاهرة الأمية بالجزائر مع نهاية 2016

 تشير آخر الأرقام «الرسمية» المقدمة من قبل الديوان الوطني للإحصاء، إلى أن نسبة الأمية في الجزائر بلغت22.1 من المائة، وبناء على الفرضيات التي تم إقرارها من قبل جمعية «اقرأ» بالتنسيق مع   المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالتنمية والسكان وبالتدعيم المادي لـ«نجمة»، فإن معدل الأمية على المستوى الوطني في أوساط سكان الجزائر، سيتراجع إلى 12.06 من المائة سنة 2018 مرورا بمعدل 14.76من المائة سنة 2015. اعترفت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ» عائشة مباركي، بأن عدد الأميين في الجزائر مازال مرتفعا نظرا للزيادة المضطرة في عدد السكان وزيادة أعداد المتسربين من التعليم أو الارتداد إلى الأمية، بالرغم من المجهودات المبذولة في هذا الميدان، مشيرة إلى أن نسبة الأمية بين الإناث ما زالت ضعف نسبة الأمية بين الذكور، بحسب آخر إحصاء للديوان الوطني للإحصاء في مجال محو الأمية   الذي بلغ 22.1 من المائة.   وأكدت المتحدثة، أمس، خلال نزولها ضيفة على فوروم جريدة «المجاهد» بمناسبة اليوم العالمي للأمية، أن الأهداف الفرعية للبرنامج الوطني لمحو الأمية، تتلخص في تشخيص واقع الأمية والسبل اللازمة لمواجهتها في الجزائر، إلى جانب تعزيز الشراكات وتبادل تجارب بين الأطراف المعنية، وتحسيس وتجنيد المواطنين لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير آليات وبرامج عمل مشتركة، من خلال وضع خطة إجرائية للحملة الوطنية الثانية لمحو الأمية وتعليم الكبار بعنوان «من أجل جزائر بلا أمية».وتعمل الجمعية حسب المتحدثة، على تعبئة الرأي العام في الجزائر حول قضية التعليم ومحو الأمية، وتجنيد الموارد البشرية والطاقات الموجودة حاليا لتخفيض نسبة الأمية إلى 10 من المائة مع حلول 2015، وبلورة رؤية موحدة لإحداث قفزة نوعية في مفهوم وأهداف محو الأمية وتعليم الكبار، إلى جانب تقييم الأثر لمراجعة الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.من جهة أخرى، دعت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ»، إلى إقرار يوم وطني لمحو الأمية قصد تقييم المجهودات التي تبدل في هذا المجال وتعزيزها أكثر، وأكدت على إلزام الجميع سيما المجتمع المدني على تعزيز دورهم في مجال مكافحة ظاهرة الأمية، وبالتالي إنجاح برنامج محوها في الجزائر.وأكدت على ضرورة تدعيم التعاون التربوي القائم على إلزامية التعليم ومجانيته، من خلال النصوص والمواثيق وتعزيز جودة هذا التعليم للجميع، وتفعيل المساعدات في مجال المساواة في التعليم ودعم تعليم البنات لاسيما من خلال تخصيص المطاعم المدرسية والنقل المدرسي بالمناطق النائية. ومن المتوقع القضاء على ظاهرة الأمية بالجزائر مع نهاية 2016، وذلك بالاعتماد على «مناهج مدروسة» حسبما أفاد به أول أمس الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي أشار إلى أنه وبعد ست سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الامية، سجلت الجزائر انخفاضا في نسبة هذه الظاهرة بـ22. 1 من المائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق، حسب آخر إحصاء عام للسكان والمساكن للديوان الوطني للإحصاءوأضاف الديوان، أنه تم تحقيق نسبة تمدرس تفوق 98 من المائة، بفضل جهود الدولة لتجفيف منابع الأمية وتوفيرها للاحتياطات الوقائية في مجال مكافحة التسربات المدرسية المبكرة، والتي تعد السبب الرئيسي للارتداد إلى الأمية.                  

رابط دائم : https://nhar.tv/HYUoc