أكثر من 200 حالة إصابة بداء بوشوكة في ظرف ثلاثة أشهـر

سجّلت مصالح الأمراض المعدية على مستوى العديد من مستشفيات الوطن، حالات إصابات متفرقة بداء «جذري الماء» أو المعروف باسم «بوشوكة»، حيث فاق عدد الإصابات 200 إصابة على المستوى الوطني.
وحسب ما علمته «النهار»، فإن مصالح الصحة المدرسية سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، إصابات واسعة في أوساط التلاميذ خاصة في المراحل الابتدائية، بمعدل 8 تلاميذ في كل قسم، بالنظر إلى سرعة انتشار المرض المعدي الذي يتنقل بدرجة أكبر من خلال اللعاب .وعلى الصعيد ذاته، تشير تقارير وحدات الكشف والمتابعة الخاصة بالصحة المدرسية على مستوى وزارة الصحة، إلى أن التلاميذ المصابين ظهرت عليهم أعراض مفاجئة، بعد تعرضهم للفيروس مع ارتفاع في درجات الحرارة بصورة فجائية، مصحوبة بالضعف الشديد، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي في كافة أنحاء الجسم.ولم تنحصر حالات الإصابة على صغار السن فقط، بل سجلت المصالح الإستشفائية على غرار مستشفى القطّار، حالات تخص أشخاصا كبارا في السن، قصدوا المستشفى بسبب ظهور طفح جلدي حاد في كافة أنحاء أجسامهم، لتؤكد نتائج الفحوصات أنهم يعانون من داء «جذري الماء».وتحسبا لتسجيل حالات إصابة جديدة بهذا الداء، اتخذت المصالح الصحية جملة من التدابير، بتعزيز فرق الكشف والمتابعة الصحية للصغار على مستوى المدارس، والكبار على مستوى أقسام الأمراض المعدية، مع التأكد من عزل كل الإصابات لمنع انتشار المرض على نطاق أوسع.من جهته، أكد البروفيسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في اتصال بـ «النهار»، أنه لا يوجد علاج خاص بمرض الجذري، مشيرا إلى أن وحدات الصحة المدرسية تعتمد على نظام خاص بالنسبة للتلاميذ المصابين.وذكر مدير الوقاية أن العلاج الوحيد لـ«البوشوكة»، هو العزل الفوري والعلاج المدعم، مع تناول المضادات الحيوية عند ظهور تلوث جرثومي ثانوي فقط، مشيرا إلى أن أعراض المرض تختفي لوحدها في ظرف زمني وجيز.وعلى صعيد ذي صلة، كشف الأخصائي أنّه تم اعتماد مخطط مكثف للقضاء على البؤر المسببة لمثل هذا النوع من الأمراض، والإعتماد على رزنامة خاصة للتلاميذ إلى غاية نهاية السنة المدرسية، بالتنسيق مع مراكز الصحة الجوارية لضمان نظام علاج مكثف للمصابين بهذه الأمراض.