أكثر من 200 حافلة لنقل المسافرين تشل حركة المواصلات بين خط مستغانم وعشعاشة
دخل أصحاب الحافلات لنقل المسافرين الذين يشتغلون على الخط الرابط بين عشعاشة ومستغانم ووهران، في إضراب مفتوح منذ يومين على التوالي، أين التحق بالإضراب ما لا يقل عن 200 حافلة بسبب العراقيل والصراعات القائمة بينهم وبين محطة نقل المسافرين لبلدية سيدي لخضر.
جاء قرار الإضراب بعد أن سئم أصحاب الحافلات لنقل المسافرين من المعاملة السيئة التي يلقونها على مستوى ذات المحطة، خصوصا وأن ذات الخط يعرف حركية كبيرة من قبل المسافرين وتركز أغلبية الحافلات في بلدية عشعاشة التي تغطي النسبة العالية لحركة النقل بين مستغانم ووهران، بالنظر لانحدار أغلبية مالكي الحافلات من ذات البلدية، الأمر الذي أدى إلى شلل تام على مستوى العديد من المحطات من بينها عشعاشة ومحطة مستغانم عاصمة الولاية، التي وجد من خلالها المسافرون صعوبة كبيرة في اقتناء وسيلة نقل قصد الالتحاق بمناصب عملهم، كما تزامنت الحركة الاحتجاجية مع الدخول المدرسي والجامعي، الذي يعرف الخط إقبالا واسعا من قبل طلبة جامعات مستغانم ووهران، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لتأجيل موعد الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الإضراب، حيث يبقى المشكل العالق الذي يتكرر خلال كل سنة بالرغم من سلسلة الاجتماعات والحوارات التي ضمت أصحاب الحافلات مع مسؤولي بلدية سيدي لخضر، التي تبقى المشكل الكبير بالنسبة لهم، أين تم الخروج بالعديد من الحلول التي تخدم جميع الأطراف، غير أنه سرعان ما يتكرر المشكل بنفس اللائحة في كل مرة ويدخل ناقلو عشعاشة وزملاؤهم بسيدي لخضر في خلافات وصراعات كبيرة بسبب قضية التوقف بالنقاط المتفق عليها، بالإضافة إلى احترام المواعيد والتوقيت، أين أصر هذه المرة مستعملو الخط الرابط بين مستغانم وعشعاشة على مواصلة إضرابهم وتدخلت السلطات المحلية للولاية قصد فك النزاع القائم بين الطرفين لسنوات عديدة، ومن المنتظر أن يتم عقد اجتماع بين جميع الأطراف تحت إشراف مديرية النقل لولاية مستغانم، بالإضافة إلى مسؤولي بلدية سيدي لخضر، لدراسة الوضع مجددا والبحث عن الصيغة الملائمة لخريطة النقل الخاصة بالجهة الشرقية التي يرتكز فيها العدد الأكبر من أصحاب حافلات نقل المسافرين، خصوصا وأن سيدي لخضر تدعمت بمحطة نقل جديدة بإمكانها أن تلعب دورا هاما في القضية وتحديد المواقيت اللازمة لكل صاحب حافلة لتفادي الصراعات القائمة بين الطرفين، وتبقى آمال المواطنين القاطنين بالجهة الشرقية للولاية في إعادة تنشيط حركة النقل بذات الجهة لتمكينهم من الالتحاق بمناصب عملهم ودراستهم مع مطالبة السلطات المحلية بحل الأزمة العالقة في أقرب الآجال.