إعــــلانات

أكثر من مليون متظاهر ضد النظام السوري وسقوط 17 قتيلا

بقلم وكالات
أكثر من مليون متظاهر ضد النظام السوري وسقوط 17 قتيلا

تظاهر أكثر من مليون شخص ضد النظام في سوريا التي تشهد منذ أربعة أشهر حركة إحتجاج لا سابق لها تواصل قوات الأمن قمعها ما أدى إلى مقتل 17 متظاهرا الجمعة كما قال ناشطون، وأعلن رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من مليون سوري تظاهروا اليوم الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما.

وقال عبد الرحمن “أكثر من مليون شخص تظاهروا اليوم في حماة ودير الزور”، واعتبر عبد الرحمن أن هذه المشاركة الكثيفة تبعث “رسالة واضحة إلى السلطات أن التظاهرات في تصاعد وليست في افول”. وأوضح أن “عدد المتظاهرين بلغ أكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 ألفا”.

وهذا الرقم يعتبر الأعلى الذي يتحدث عنه المعارضون خلال يوم واحد من التظاهرات ضد النظام في سوريا منذ 15 مارس عندما بدأت حركة الإحتجاج، وأضاف عبد الرحمن أن قوات الأمن فتحت النار في دمشق وأدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) في محاولة لتفريق التظاهرات.

من جهته قال عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن هذه النيران أوقعت تسعة قتلى في دمشق (ستة في حي القابون وثلاثة في حي ركن الدين) وثلاثة في دوما التي تبعد 15 كلم عن العاصمة وثلاثة في أدلب وإثنين في درعا التي إنطلقت منها حركة الإحتجاج ضد النظام.

وقال عبد الرحمن أن قوات الأمن أطلقت النار في حي القابون حيث نزل 20 ألف شخص إلى الشوارع كما جرت تظاهرة في حي ركن الدين، من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) “استشهد مدني برصاص مسلحين في أدلب وأصيب عنصران من قوات حفظ النظام بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في جوبر” وأضافت “كما أطلق مسلحون النار على قوات حفظ النظام والمواطنين في القابون وركن الدين ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح إثنين من قوات حفظ النظام”.

وبحسب المعارضين فإن مئات آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع بعد الظهر في سوريا كانوا يطالبون بالإفراج عن المعتقلين وسقوط النظام بدعوة من الناشطين المطالبين بالديموقراطية، وإلى جانب التظاهرات الضخمة في حماة التي سبق أن شهدت تجمعات كبرى في الأسابيع الماضية، وفي دير الزور، سار أكثر من سبعة آلاف شخص في تظاهرة أمام جامع الحسن في حي الميدان، الذي أصبح نقطة تجمع المتظاهرين في العاصمة السورية كما أفاد ناشطون في المكان.

وجرت أيضا تظاهرات في العديد من أحياء حمص بوسط سوريا والرقة (شمال) وحلب (شمال) كما أوضح الناشطون، وسار أيضا متظاهرون في عامودا بمحافظة الحسكة (شمال) وتجمع الآلاف في عين العرب (شمال) حيث اعتقل العديد من المتظاهرين كما أكد ريحاوي مشيرا إلى أن أكثر من 35 ألف شخص تظاهروا في دوما قرب دمشق.

ومثل كل نهار جمعة منذ بدء حركة الإحتجاج ضد نظام الرئيس السوري، دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية على صفحتهم على موقع فيسبوك إلى التظاهر من أجل الإفراج عن آلاف السجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين في سوريا. وبسبب القيود على حركة الصحافة الأجنبية، من الصعب جدا الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لحجم التظاهرات أو حصيلة القتلى أو الإعتقالات في البلاد.

من جانب آخر، يشارك معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الإحتجاجية في “مؤتمر الإنقاذ الوطني” الذي سيعقد بالتزامن السبت في كل من دمشق واسطنبول للبحث في وسائل إطاحة نظام بشار الأسد، كما أعلن المنظمون.

وجاء في بيان المنظمين “سيعقد مؤتمر الإنقاذ الوطني يوم السبت 16 من شهر جويلية بالتزامن في دمشق واسطنبول لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الإستبداد إلى الديموقراطية وتحديد آليات الإستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام”.


رابط دائم : https://nhar.tv/eXKsy
إعــــلانات
إعــــلانات